مصدر من الحزب: "لو كان التحق بمافيا الحشيش لكان أهول علينا من التحاقه بداعش" كشفت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية أن المدعو "يوسف.ق"، الذي التحق أخيرا بتنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق المعروفة ب "داعش" كان قبل الالتحاق بالحزب من بين الناشطين في حركة 20 فبراير. وأفادت المصادر نفسها، أن الشاب البالغ من العمر 30 سنة، من أبناء دوار "الزليلك" جماعة عين الشقف ضواحي فاس، "كان من بين المندفعين كثيرا، وظهر ذلك خلال مشاركته في مظاهرات 20 فبراير، قبل أن يتم احتضانه من طرف محلية حزب العدالة والتنمية بالزلليلك". وحسب المصادر ذاتها، فّإن العضو السابق بحزب "البيجيدي" كان يهدد بتقديم استقالته من الحزب في أكثر من مناسبة، قبل أن يتم قبول استقالته قبل 8 أشهر من الآن، كما انه لم يشارك في الحملة الانتخابية الاخيرة التي عرفتها المنطقة، "لا تربط الشاب علاقة بالحزب منذ ذلك الوقت" يقول مصدر الموقع. وأضافت المصادر ذاتها، أن الشاب الذي التحق بتنظيم "داعش"، يعاني من إعاقة على مستوى أحد أرجله، كما أنه حاصل على إجازة في اللغة الإنجليزية، وكان قبل التحاقه بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق، طالبا في جامعة فاس. ولم يخف المصدر ذاته، مفاجأته لحظة تلقيه خبر التحاق الناشط السابق في صفوفها، بتنظيم داعش، قائلا:"إلى حدود أمس السبت، كان في علمي أن يوسف سافر إلى قطر قصد اكمال دراسته، فإذا بي أفاجئ بالخبر الذي نزل على الكثيرين من داخل الحزب كالصاعقة"، قبل أن يضيف :"لو كان التحق بمروجي الحشيش والمخدرات، لكان الأمر أهون وقريبا من ميولاته، لكن ان يلتحق إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق فهذه بصراحة مفاجاة لم نكن نتوقعها، لأنه وعلى طول مدة انخراطه في الحزب، لم نره يصلي نهائيا". وعلى الرغم من إقرار محلية حزب العدالة والتنمية بانقطاع العلاقة مع الداعشي الجديد، قبل حوالي ثمانية أشهر، إلا أن ذلك لم يحل دون تسخير قضيته ضد حزب العدالة والتنمية من قبل العديد من الخصوم والمعارضين.