مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، بدأت النقابات مرحلة "التسخينات"، مهددة بدخول ساخن. وفي هذا الصدد، دعت شغيلة التعليم بمختلف انتماءاتها النقابية إلى جعل الموسم الدراسي القادم، موسم احتجاج بامتياز، وموعدا لخوض مسلسل نضالي جديد. وحددت الشغيلة التعليمية يوم الثاني من شتنبر القادم، موعد توقيع محاضر الدخول، والتاسع من نفس الشهر تاريخ الاحتفال بعيد المدرسة، أياما للاحتجاج بمقرات المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها في المدن المغربية. وذكر بلاغ لشغيلة التعليم، أنها عبر الاحتجاجات المرتقبة تتحمل مسؤوليتها "التاريخية" للدفاع عن مصالحها ومكتسباتها والتصدي للمشاريع الهادفة إلى "تركيع" الشغيلة والطبقة العاملة وتوفير الحماية القانونية للفساد والمفسدين الحقيقيين. وتعتزم الشغيلة الانضمام إلى الدعوة التي أطلقها مجموعة من الفيسبوكيين للاحتجاج على المشروع الخاص بإصلاح أنظمة التقاعد، ووصفت قرارات الحكومة المسطرة في المشروع ب"النكبات والنكسات المستهدفة لمكتسبات رجال ونساء التعليم في حقهم بالعيش الكريم". واعتبرت الشغيلة أن مشروع إصلاح أنظمة التقاعد "يغطي عن عجز الحكومة في محاربة الفساد والمفسدين وتقديم المسؤولين إلى العدالة ومحاسبتهم على اختلاس الصناديق والمؤسسات المالية"، فضلا عن "تكريس جريمة الإفلات من العقاب، وذلك بتحميل الطبقة العاملة تكاليف وتبعات أداء ضريبة وفاتورة أزمة الصندوق المغربي للتقاعد"، على حد قول الشغيلة.