رغم مرور ما يزيد على السنة على تنظيم الدورة الأولى من «مهرجان الجزائر للسينما المغاربية»، الذي شاركت فيها الدول المغاربية الخمس، وحصل فيه المغرب على حصة الأسد من الجوائز الممنوحة، ذات القيمة المادية، لم يتوصل الفائزون المغاربة بهذه الجوائز، إلى حدود اليوم، حسب ما صرحت به الممثلة جليلة التلمسي ل« اليوم24»، الفائزة بجائزة أحسن دور نسائي عن أدائها البطولي في فيلم «أندرومان.. من دم وفحم» لمخرجه عز العرب العلوي، والتي استنكرت الأمر واعتبرته غير مقبول. ويتعلق الأمر بالمخرج السينمائي نبيل عيوش، والمخرج نور الدين لخماري، والمخرج الشاب ياسين ماركو موروكو والمخرج عمر مول الدويرة، بالإضافة إلى الممثلة جليلة التلمسي. وفي هذا السياق أكدت الفنانة جليلة التلمسي للجريدة أن السينمائيين تواصلوا مع إدارة المهرجان، قبيل شهر رمضان الماضي، التي أبلغتهم باستدراكها وتسويتها لمشكل كان السبب وراء تأخر منح قيمة الجوائز المادية، وبأنها بعثتها إلى المغرب، دون أن يتوصلوا بذلك. من جهة أخرى، تقدم المخرج السينمائي نبيل عيوش بشكوى رسمية لوزارة الثقافة الجزائرية لمطالبتها بالإفراج عن القيمة المالية لجائزة مهرجان الفيلم المغاربي التي فاز بها سنة 2013 عن فيلم «يا خيل الله». وأكد عيوش أنه سعى، وعلى امتداد سنة كاملة، إلى التوافق مع إدارة المهرجان والحصول على مبلغ الجائزة لكن دون جدوى، قبل أن يختار التصعيد، وجاء في بلاغ سابق له: «نحن لا نفهم هذا الموقف من مهرجان الفيلم المغاربي بالجزائر حيال الفيلم المغربي يا خيل الله. هل وراء هذا الموقف سبب سياسي؟ ولماذا هذا التحقير وازدراء الفنانين؟ نحن مندهشون للغاية وصدمنا من هذا الموقف. وبعد أن استنفدنا جميع سبل الإنصاف، قررنا تقديم شكوى». وكان عدد من السينمائيين والمهتمين بالشأن السينمائي المغاربة رفضوا تلبية دعوة مهرجان الجزائر للسينما في الوقت الذي لبى فيه آخرون الدعوة، معتبرين أن الفن يوحد أكثر مما يفرق بين الشعبين الجزائري والمغربي رغم الخلافات بين الدولتين. وقد شاركت في المهرجان الذي أقيم بالعاصمة الجزائر خمس دول هي: ليبيا، المغرب، تونس، موريتانيا إضافة إلى الجزائر، وتسابق فيه 11 فيلماً روائياً و15 فيلماً روائياً قصيراً، و9 أفلام وثائقية، وتوج بينها فيلم المخرج المغربي نبيل عيوش «يا خيل الله» بجائزة الأمياس الذهبي كأفضل فيلم في مهرجان الجزائر للسينما المغاربية الأول، فيما ذهبت جائزة أفضل سيناريو لفيلم «زيرو» للمخرج المغربي نور الدين لخماري، وعادت جائزة أحسن دور نسائي للفيلم الطويل للممثلة جليلة تلمسي عن دورها في فيلم «أندرومان» للمخرج المغربي عز العرب علوي، وحصل فيلم «أنتروبيا» القصير، للمخرج المغربي ياسين ماركو، على جائزة الأمياس الذهبي، وحصل فيلم «مارجيل» للمخرج المغربي عمر مول الدويرة، إلى جانب «إمينيغ» للجزائري مناد مبارك، على تنويه خاص. ووزعت باقي الجوائز كالآتي: نال الممثل خالد بن عيسى جائزة أحسن دور رجالي للفيلم الطويل عن دوره في فيلم «التائب» للمخرج الجزائري مرزاق علواش، وحاز الفيلم الطويل «الأستاذ»، للمخرج التونسي محمود بن محمود، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما أحرز فيلم «صباط العيد»، للمخرج التونسي أنيس لسود، جائزة لجنة التحكيم الخاصة.