قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الإثنين، إن "المغرب ليس معزولا عن مختلف الإشكالات الدولية المعقدة"، مؤكدا أن "ما صاحب التطورات الدولية، من ضغوطات تضخمية وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية والغذائية، ألقى بظلاله على وضعية الاقتصاد الوطني، الأمر الذي ترتب عنه تكاليف إضافية لميزانية الدولة". وأوضح أخنوش، في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب الخاصة برئيس الحكومة، وموضوعها السيادة الغذائية، أنه وعيا من الحكومة بالتهديدات التي أصبحت تهدد سلامة المنظومات الغذائية العالمية، "فقد خلفت حدة التوترات الجيو الاستراتيجية والصراعات الإقليمية، فضلا عن تداعيات الجائحة، انهيارا واسعا للأنشطة الاقتصادية، واختلالا في سلاسل القيمة العالمية، مما أدى إلى اتساع رقعة التضخم الغدائي". وتحدث رئيس الحكومة، عن ما اعتبره "التقيد المفرط لمجموعة من الدول على صادرات الزيوت والقمح والسكر، مما ازداد تفاقما بفعل المكانة التي يحتلها طرفي الصراع الروسي والأوكراني في سوق الحبوب العالمي"، مشيرا إلى أن "مساهمة روسيا وأوكرانيا تصل 50 بالمائة من برنامج الغذاء العالمي المتعلق بالحبوب". وشدد المتحدث على أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بالأمن الاستراتيجي الغدائي في السياق الدولي الحالي، مؤكدا أن ذلك "أصبح يشكل أحد أهم الرهانات الحكومية".