يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره البرازيلي، اليوم، على أرضية الملعب الكبير لطنجة، بداية من الساعة العاشرة ليلا، في إطار ودي، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، أقربها تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2024. ويطمح أبناء وليد الركراكي إلى مواصلة تألقهم، بعد الإنجاز الذي حققوه في نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث سيبحثون عن تحقيق الانتصار لكتابة التاريخ مجددا، في مباراة ستكون احتفالية من قبل الجماهير المغربية، التي ستحج بكثافة، بعدما تم نفاد كل التذاكر التي وضعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتحوم الشكوك حول مشاركة أشرف حكيمي العائد من الإصابة، التي كان قد تعرض لها مع ناديه باريس سان جيرمان، كما من الممكن غياب سفيان أمرابط، الذي لم يكن حاضرا في التدريبات الأخيرة، التي أجراها الأسود مساء أمس، على أرضية ملعب طنجة الكبير، في حين ستكون كل الصفوف مكتملة لدى الركراكي، للدخول بتشكيل بإمكانه تحقيق المبتغى. ويتطلع المنتخب الوطني المغربي إلى تحقيق الانتصار على راقصي السامبا، للارتقاء في التصنيف العالمي للمنتخبات، الذي سيصدر بعد نهاية التوقف الدولي، علما أن الفوز على رفاق فينيسيوس سيمكن الأسود من التواجد ضمن التسعة الكبار، خصوصا إن تمكنوا كذلك من تجاوز البيرو الثلاثاء المقبل، علما أن البرازيل هو من يتصدر الترتيب الدولي. وستكون هذه المباراة هي الأولى التي يخوضها منتخب البرازيل على الأراضي المغربية، والرابعة أمام أسود الأطلس، بعد الأولى التي لعبت بالولايات المتحدةالأمريكية، والثانية التي جرت أطوارها بالبرازيل، والثالثة التي أجريت بفرنسا. وكانت أول مباراة جمعت المنتخب المغربي بنظيره البرازيلي، سنة 1984 خلال منافسات الألعاب الأولمبية "لوس أنجلوس" بالولايات المتحدةالأمريكية، وانتهت لصالح المنتخب البرازيلي بهدفين نظيفين. وعرفت المباراة الثانية، التي أجريت على أرضية ملعب مانغويراو بمقاطعة بيليم بالبرازيل، سنة 1997 هزيمة "الأسود" وديا أمام الخصم البرازيلي بهدفين نظيفين سجلهما النجم دينيلسون. وعاد المنتخبان ليلتقيان مرة أخرى في نهائيات كأس العالم فرنسا 1998، حيث انتهت المباراة آنذاك بانتصار البرازيل بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من رونالدو، في مناسبتين، وبيبيتو. وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، قال وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي في المؤتمر الصحافي الذي يسبق اللقاء، إن المباريات أمام راقصي السامبا دائما ما تكون صعبة، نظرا لتوفر منتخبهم على لاعبين يلعبون في فرق كبيرة. وأوضح الركراكي، أن المنتخب البرازيلي سيدخل المباراة اليوم بروح جديدة، بغية العودة في المنافسات، بعد خروجه من ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، موضحا في الوقت ذاته أن المنتخب المغربي بدوره لديه كل الإمكانيات لتقديم مباراة جيدة وتحقيق الانتصار على البرازيل، خصوصا وأن اللقاء سيعرف حضورا جماهيريا كبيرا. وأشار مدرب المنتخب المغربي، إلى أن لاعبيه سيخوضون مباراة اليوم بنفس الجدية والحماس، الذي كان ظاهرا في نهائيات كأس العالم قطر 2022، مؤكدا أنه في المونديال لم يكن هناك مجال للخطأ، عكس لقاء الغد الذي يبقى وديا، موضحا أن الهدف هو الحفاظ على النسق العالي الذي ظهر به الأسود في العرس العالمي. وأردف وليد الركراكي، أنه لن ينهج اللعب الاستعراضي اليوم أمام البرازيل، نظرا لأنه يريد تحقيق الانتصار الأول على راقصي السامبا، لكتابة التاريخ مجددا، خصوصا بعد الأداء الجيد الذي ظهر به فريق أسود أطلس في كأس العالم، وتحقيقه لانتصارات على منتخبات كبيرة، ولإثبات أن نتائج الأسود في كأس العالم لم تكن وليدة الصدفة أو محض مفاجأة. وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام، على تعيين الحكم التونسي الصادق السالمي، لقيادة المباراة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره البرازيلي، اليوم، بداية من الساعة العاشرة ليلا، على أرضية ملعب طنجة الكبير. وسيساعد الصادق السالمي في قيادة المباراة المذكورة، كل من مواطنيه خليل الحساني، حكما مساعدا أول، ومحمد بكير، مساعدا ثانيا، حيث يعدّ السالمي أوّل حكم تونسي يحكّم مباراةً يكون أحد طرفيها المنتخب البرازيلي.