يبحث المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، عن انتصاره الأول على البرازيل، عندما يواجهه غدا الجمعة، على أرضية ملعب طنجة الكبير، بداية من الساعة العاشرة ليلا، في إطار ودي استعدادا للاستحقاقات المقبلةً أقربها تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2024. وستكون هذه المباراة هي الأولى التي يخوضها منتخب البرازيل على الأراضي المغربية، والرابعة أمام أسود الأطلس، بعد الأولى التي لعبت بالولايات المتحدةالأمريكية، والثانية التي جرت أطوارها بالبرازيل، والثالثة التي أجريت بفرنسا. وكانت أول مباراة جمعت المنتخب المغربي بنظيره البرازيلي، سنة 1984 خلال منافسات الألعاب الأولمبية "لوس أنجلوس" بالولايات المتحدةالأمريكية، وانتهت لصالح المنتخب البرازيلي بهدفين نظيفين. وعرفت المباراة الثانية، التي أجريت على أرضية ملعب مانغويراو بمقاطعة بيليم بالبرازيل، سنة 1997 هزيمة "الأسود" وديا أمام الخصم البرازيلي بهدفين نظيفين سجلهما النجم دينيلسون. وعاد المنتخبان ليلتقيان مرة أخرى في نهائيات كأس العالم فرنسا 1998، حيث انتهت المباراة أنذاك بانتصار البرازيل بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها كلا من رونالدو، في مناسبتين، وبيبيتو. وستكون المباراة أمام البرازيل، أول ظهور للمنتخب الوطني المغربي بعد الإنجاز الذي حققه في نهائيات كأس العالم قطر 2022، بوصوله إلى نصف النهائي، وإنهائه المسابقة في المركز الرابع، في الوقت الذي أقصي فيه المنتخب البرازيلي من ربع النهائي. ويفتح المنتخب البرازيلي صفحة جديدة، بعد فشله في إضافة نجمة سادسة إلى قميصه في مونديال قطر، وسيخوض المباراة في غياب نجمه نيمار الذي خضع لعملية جراحية في كاحله ستبعده على الارجح حتى نهاية الموسم الحالي. وسيسمح ابتعاد نجم باريس سان جرمان الفرنسي عن المنتخب البرازيلي في التفكير مليا بمستقبله في صفوف سيليساو، حيث كان نيمار قد ألمح بعد خروج البرازيل المخيب أمام كرواتيا في ربع نهائي مونديال قطر بركلات الترجيح، عن إمكانية اعتزاله اللعب دوليا. وسيغيب عن المنتخب البرازيلي في مواجهة المغرب، قطبا الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، بالإضافة إلى المهاجم ريشارليسون بداعي الإصابة، وعلى الأرجح سينوب لاعب وسط مانشستر يونايتد كاسيميرو في حمل شارة القائد في غياب سيلفا. في المقابل، يعتمد وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني المغربي على تشكيلة جلها من اللاعبين الذين تألقوا في المونديال وعلى رأسهم الحارس ياسين بونو، والمدافع أشرف حكيمي والظهير حكيم زياش وسفيان أمرابط وعز الدين أوناحي.