عاد الجدل من جديد إلى صفحات "الفايسبوك" وهذه المرة بسبب البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة سليمة فرجي التي نشرت صور تظهر فيها وهي توزع قفة رمضان لبعض المعوزين بمدينة وجدة. المنتقدون لفرجي قالوا بأنها تستغل قفة رمضان لكسب الأصوات الانتخابية، وأنها تحولت هي الأخرى إلى شخصية انتخابية تسعى إلى كسب الأصوات خلال الانتخابات المقبلة، هذا وكانت البرلمانية قد وزعت منذ يومين قفة رمضان بحي الطوبة على مجموعة من الأسر المعوزة هناك، قبل أن تعيد نشر صور العملية على حسابها بالفايسبوك. من جانبها كشفت سليمة فرجي أن جمعيتها (فضاء الشباب) دأبت على تقديم مساعدات بعدة مناسبات كشهر رمضان أو العيد أو الدخول المدرسي، " بما أن ديننا وكذا أعرافنا تنص على التضامن فلماذا يحرّمون علينا ما يحللونه على أنفسهم إذ يعرف المجتمع الوجدي جمعيات تمارس الإحسان على مدار السنة؟" تتساءل نفس المتحدثة في تصريح ل"اليوم24" قبل أن تضيف "لا ننسى أن جمعيتي وزعت تجهيزات طبية لمستشفى الفارابي من أجل إجراء 10 عمليات جراحية يوميا وقد حبذ العملية الإعلام المحلي والوطني والآن يصفون هذا العمل الجمعوي الخالص حملة انتخابية قبل الأوان، من جهة أخرى نحن لم نوزع قطعة خبز أو جبن وإنما 500 قفة ساهم في العملية أعضاء بسطاء كل حسب قدرته بعيدة كل البعد عن المال الحرام والمناورات التدليسية لشراء الضمائر واستمالة الناخبين"، واصفة الانتقادات الموجهة إليها بأنها "محاولة للاصطياد في الماء العكر". وكشفت البرلمانية بأن عملها الخيري بدء في 1996 وليس وليد اليوم "شيدنا مركبا للقرب يتوفر على أجنحة لمحاربة الأمية والإعلاميات والرسم والموسيقى، و حصلت على قطعة أرضية من طرف محسن، تبلغ مساحتها الإجمالية 7200 متر وقمت رفقة المحسنين ببناء مركب بحي انكادي يتوفر على مرافق متعددة لمحو الأمية والرسم والطبخ والخياطة والطرز والإعلاميات والمكتبة بالإضافة إلى ملعبين لكرة القدم وملعب لكرة السلة وهو المركب نفسه الذي يحتضن جمعية فضاء الشباب" تقول فرجي.