البرلمانية التي نجحت في اللائحة النسائية الوطنية لحزب الجرار سليمة فرجي انضمت هي الأخرى إلى حملة "شوفوني أنا كنصدق"، فبعد البرلمانية الاتحادية التي ظهرت في صور صادمة، فرجي تقوم هذه الأيام بتوزيع قفة رمضان عبر جمعيتها المسماة فضاء الشباب التي تستغل على غير العادة لوحدها مركزا للتنمية البشرية. السيدة البرلمانية انتبهت متأخرة إلى أن قفة رمضان هي طريقة من طرق استمالة الناخبين، فهي التي كانت تدعي ليل نهار أنها حداثية التفكير وترفض استغلال الدين والمناسبات الدينية لأغراض سياسية ها هي تسقط في نفس الفخ، وهذا كان واضحا خلال حملتها الأخيرة التي قادتها في حي الطوبة فالبرلمانية تلقت انتقادات واضحة من جانب بعض الفقراء الذين رفضوا قفتها. البرلمانية تقود حملتها الانتخابية بالموازاة مع حملة أخرى يشنها برلماني الحزب المقاول بيوي، ومن الصدف أن البرلمانيان يوزعان "القفة" في وجدة بمنطق الفأر والقط، كل واحد منهما يريد أن يظفر بأصوات الكادحين وبعد أن وزعت أمس الجمعة البرلمانية قفتها في حي الطوبة معقل بيوي فينتظر هذا الأخير أن يرد بعمل في مناطق محسوبة على فراجي لتكتمل صورة الصراع الانتخابي بين برلمانيان من حزب واحد على أصوات المقهورين.