"الأمر العظيم يبدأ عظيما"وأمر مركب فضاء الشباب بوجدة بدأ عظيما ،عظيما من حيث قهر اكراهات التأسيس والتغلب على جيوب مقاومة الوجود ،عظيما من حيث نبل الأهداف ومنهجية العمل ،عظيما من حيث صدق الإرادة وقوة العزيمة ،عظيما من حيث شموخ الطموح ورفعة التحدي ،عظيما من حيث شفافية الممارسة وجودة الحكامة ... وقبل هذا وبعده عظيما من حيث اسهام صاحب الجلالة في انجاح المشروع الاجتماعي النبيل الذي يروم محاربه الاقصاء الاجتماعي .وقد تجسد هذا الاسهام السامي في تسليم ملك الفقراء شيكا ماليا لرئيسة المركب في إحدى زياراته الميمونة للمنطقة .وقد وعت ذ.سليمة فرجي بمغزى الإسهام الملكي واستنبطت دلالاته وابعاده ،وادركت ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها ،لذلك عملت مع فريقها المتناغم بجدية واخلاص لتجسيد اهداف المشروع في الميدان مستلهمة سياسة القرب التي ينهجها صاحب الجلالة ودعمه المطلق لكل مبادرة تنشد التضامن الاجتماعي ،محاربة الإقصاء الاجتماعي ،الانصات لهموم الفئات المعوزة والعمل من أجل أن تعانق الحياة وبكرامة. وهكذا وبمناسبة شهر رمضان الابرك ، ولتحقيق الالتحام بالفئات الاجتماعية الفقيرة ،المقصية والمهمشة ، واستجابة للتعاليم الاسلامية السمحاء التي تدعو الى التراحم والتضامن ،التعاطف والتآزر بين مختلف الفئات الاجنماعية وانخراط في المبادرات الملكية ذات الابعاد الانسانية العميقة والتي تهدف الى رفع الغبن عن السائل والمقهور .....نظمت جمعية فضاء الشباب عمليات افطار جماعي طيلة شهر رمضان الفضيل ،استفاد منها أزيد من 220 صائما يوميا وطيلة الشهر ،وذلك بمقر الفضاء الكائن بحي انكادي بوجدة. وقد تمت هذه العملية في جو انساني دافىء ،وفي ظروف مادية ومعنوية أنست المستفدين عنف الفقر ومهانة الحاجة .....وبهذه المناسبة نوجه تحية اعتراف وتقدير لكل اعضاء الجمعية والمتطوعين الذين سهروا على توفير المناخ وتهيء الاجواء المناسبة والتي ترفع من شأن هؤلاء الضيوف الكرام، اذ كان الأمر يتطلب منهم الحضور الى المركب ساعات قبل موعد الإفطار ليكون التحضير جيدا والاستقبال حارا.شملت هذه العملية الأسر الفقيرة ،الارامل واليتامى المقصيين في الاحياء الهامشية المحيطة بوجدة ،والذين هم في امس الحاجة لمثل هذه المساعدة المادية الاجتماعية. بمثل هذه المبادرة الانسانية تساهم جمعية فضاء الشباب في اشاعة ثقافة التآزر لدى جميع الفئات من ساكنة مدينة وجدة .وفي زرع روح التضامن مع المحتاجين ومشاركتهم معاناتهم والتخفيف منها.وتقديم يد العون لهم بجميع الوسائل المتاحة ماديا ومعنويا . ولقد أكدت ذ.سليمة فرجي رئيسة الجمعية أن عملية الافطار الجماعي تعتبر بداية لأنشطة المركب الذي سينظم ندوات ولقاءات ثقافية ودينية ورياضية ،في افق تجديد مكتب الجمعية وضخ دماء جديدة يكون على عاتقها تنشيط المركب للقيام بالدور المنوط به وتنفيد الاهداف المرسومة للجمعية.