إذا اختفى اسم الزعيم علال الفاسي من قائمة الموقعين على وثيقة الاستقلال ، فلأنه رحمه الله كان يدفع ضريبة مواقفه الجهادية الشجاعة، حيث امتدت إليه يد الاستعمار ونفته إلى الغابون التي قضى بها تسع سنوات كاملة بعيداً عن أرض الوطن وعن عائلته الصغيرة، ومع ذلك فحين حاولت فرنسا من خلال دوغول أن تستدرجه ليتخلى عن مواقفه ضد الاستعمار، أكد مواقفه رغم وضعية الاعتقال في منفاه السحيق، أنه لاحل أمام فرنسا إلا باستقلال المغرب والاعتراف به وطناً حراً مستقلا ورفع يد الحماية عنه. كان الزعيم علال عظيما في كل مواقفه، رحمه الله.