إذا كان الراحل الحسن الثاني معروفا بممارسة هواية الطبخ ولعب الغولف، فان وريثه ملك محمد السادس اشتهر بهوايات أخرى مناقضة لهوايات أبيه، والمتمثلة أساسا في الصيد، السباحة، التزحلق على الجليد، لتبقى هواية "الجيت سكي" تحتل مكانة هامة في سلم اهتماماته. منذ اعتلائه العرش سنة 1999، يدات العسون تتركز بشكل كبير على الجزء الخاص من حياة الملك، وكانت اهتماماتهةالرياضية احدى النقاط التي تم التركيز عليها بشل كبير من قبل العموم، حيث ظهر الملك محمد السادس في أكثر من مرة، وعلى طول السنة، سواء فصل الصيف أو الشتاء وهو يمارس رياضته المفضلة المتمثلة في ركوب "الجيت سكي" حيث لا يخلف فرصة دون استمتاع بهواته الأولى، تحديدا بمدينة المضيق، البعيدة عن مدينة طنجة ب40 كيلومتر فقط، المتميزة بشاطئ مناسب لممارسة ركوب الأمواج. لعل حبه لهذه الرياضة، هو ما جلع يخلق جائرة تحمل "جائزة محمد السادس للجيت سكي" التي ستعرف شتنبر المقبل دورتها الرابعة عشرة. في حوار له مع يومية "Le Figaro" الفرنسية سنة 2009، قال الملك محمد السادس، أنه يحب الرياضات البحرية "أعشق البحر، كنت دائما على اتصال دائم بالماء، وأتقبل بصعوبة كبيرة العيش في مدينة بعيدة عن البحر" يقول في الحوار نفسه، مؤكدا أن ميولاته تختلف كثيرا عن اهتمامات شقيقه مولاي رشيد، الذي يجيد لعب الغولف، عكسه تماما. هوايات الملك الخاصة، جعلته يتفرد ويبرز شخصيته المنفتحة والواضحة البعيدة عن شخصية والده، الذي ظل مرتبطا بهواية الغولف والفروسية، ويحرص على الظهور بصورة الملك فقط، عكس محمد السادس، الذي يحرص على مشاركة الشعب المغربي، بتفاصيل حياته الأسرية، بدءا من حفل زفافه بلالة سلمى، مرورا بميلاد ولي العهد مولاي الحسن، وولادة الأميرة لالة خديجة. كل هذه التفاصيل، ورغم بساطتها، إلا أنها قربت الملك، من الشعب، الذي يظل متحمسا لمعرفة تفاصيل عيش ملك البلاد. ويبدو أن الملك محمد السادس، نقل حب الرياضة إلى ولي العهد الحسن الثاني، الذي يظهر في عدد من المناسبات حب مولاي الحسن لرياضة، يظهر من خلال حضوره لعدد من الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها، وتدشين عدد من المعاهد الوطنية على رأسها، المعهد الوطني للفرس "ولي العهد الأمير مولاي الحسن" سنة 2013، وترأسه لعدد من المباريات النهائية لكرة السلة، والقدم والمضرب وغيرها من الرياضات.