زادت إلترا «وينيرز»، المساندة للوداد الرياضي لكرة القدم، من ضبابية مستقبل الفريق ومشاكله الممتدة على مدار موسمين، بإعلانها رفضها صعود سعيد الناصيري رئيسا للقلعة الحمراء، خلفا لعبد الإله أكرم، بداعي أنه «أحد رموز النظام السابق»، معتبرة الجمع العام الانتخابي للنادي، مساء يوم غد (الأحد)، «مسرحية ستجرى على خشبات نادي باراديس»، مشيرة إلى استمرار مقاطعتها مباريات الفريق الموسم المقبل. الإلترا الودادية، وفي بيان شديد اللهجة، أصدرته مساء أول أمس (الخميس)، اعتبرت أن الناصيري سيصعد رئيسا للوداد بدون الاحتكام إلى الديمقراطية، لأن المكتب المسير رفض «بشكل غير قانوني» انخراط 33 شخصا، مبرزة أن المنخرطين الحاليين سيصوتون على التقريرين الأدبي والمالي ب»التصفيق، ورفع الأيدي، دون محاسبة»، وسيمنحون أكرم، «وصل إبراء الذمة»، وبالتالي سيرحل دون أن يحاسب. وستستمر الإلترا الودادية في مقاطعة مباريات الفريق الموسم المقبل، وهو الثالث على التوالي، إذ جاء في بيانها: «نفضل العيش بمبادئنا عوض أن نلعب دور الكراكيز داخل فيلم متهالك»، مضيفة: «سنظل أحرارا غير خاضعين، وفائزين.. معركتنا لم تنته». وأشارت الإلترا، في البيان ذاته، كما سبق لها في البيان رقم 1، الذي أصدرته في السادس من الشهر الحالي، إلى أن صعود الناصيري رئيسا للوداد لا يمثل تغييرا في الفريق، بل استمرارا لنظام أكرم، وبالتالي استمرار حكم الأخير للقلعة الحمراء بطريقة غير مباشرة، وعدم محاسبته، و»الأكثر من هذا أنه سينام بكل راحة، رغم أفعاله في حق الوداد وشعبها». وأضافت الإلترا الودادية: «لقد تابعنا باهتمام الأحداث الأخيرة التي عرفها فريقنا الأم، وطالبنا بعودة الديمقراطية للوداد ليكون للجميع الحق في المشاركة في تغيير الوضعية الحالية للنادي. لكن بمرور الأيام اصطدمنا بالحقيقة المرة التي تقول بأن هذا الفريق تخلى عنه الكل، الجميع طالب بالتغيير، ولكن لا أحد ساهم في نجاحه». أنصار القلعة الحمراء، ممثلون في إلترا «وينيرز 2005»، كانوا يمنون النفس بقبول انخراط إدريس الشرايبي، الذي كان يسعى للترشح لرئاسة الفريق، من أجل الاحتكام إلى الديمقراطية خلال الجمع العام، واللجوء إلى الصندوق لانتخاب خليفة أكرم، غير أن رفض انخراطه، وأنصاره ال32 من قبل المكتب المسير، دفع الإلترا الودادية إلى اعتبار جمع الغد «مسرحية» كسابقاتها، وبالتالي لن يحدث التغيير الذي طالبت به على مدار موسمين. وسبق للإلترا الودادية، أن أعلنت، في بلاغ لها في السادس من الشهر الحالي، رفضها صعود سعيد الناصيري رئيسا للوداد، وأي شخص من «رجال أكرم»، وقالت إنها ستتصدى لمن اعتبرتهم «مجرمو المكتب السابق»، والذين حسبها «شاركوا في ذبح الوداد بسكينهم الحافي»، في حال سعيهم إلى الاستمرار في القلعة الحمراء، مشيرة إلى أن هدفها «القطيعة مع الماضي». وقالت الإلترا: «لا نسمح لأي شخص من المكتب السابق أن يترشح للرئاسة»، موضحة: «نحن لا نقوم بحملة دعائية لأي شخص»، ولكنها تدعم، قلبا وقالبا، كل من يحمل مشروعا جاهزا لرئاسة الفريق، مضيفة: «ندعم بقلوبنا كل الأشخاص الذين يحملون مشروعا يستحقه تاريخ نادي الوداد الرياضي. وفي نفس الإطار نتمنى أن يتقدم أشخاص آخرون لرئاسة النادي، لأننا نعتبر أن المنافسة الشريفة لا يمكن إلا أن تكون في صالح النادي».