واصلت الأطر التعليمية المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، اليوم، احتجاجاتها بعدد من المدن، تنفيذا لمخرجات المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية، والذي قرر تمديد الإضراب لثلاثة أيام ابتدأت أمس الإثنين وإلى غاية يوم غد الأربعاء 15 فبراير، ردّا على التوقيفات التي طالت أساتذة مقاطعين لعملية مسك النقط. واندلعت احتجاجات الأساتذة المتعاقدين أمام المديريات الإقليمية بمختلف المدن، قبل أن تتطوّر إلى وقفة احتجاجية أمام بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أعقبتها مسيرات احتجاجية في الشوارع، ووقفات احتجاجية تضامنية من داخل المؤسسات التعليمية الثانوية. في السياق، شهدت مدينة فاس، اليوم، إنزالا كبيرا لأساتذة التعاقد، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، رفعوا خلالها شعارات تنتقد الوزارة، وتندد بصمت الحكومة، في ضوء الاحتقان الذي يعيشه قطاع التربية والتكوين، قبل أن تتحول الوقفة إلى مسيرة احتجاجية بشوارع فاس. وبزاكورة تحوّلت وقفة احتجاجية لمسيرة تحت المطر في الشوارع، رفع خلالها المحتجون شعارات منددة بالتوقيفات التي طالت أساتذة التعاقد، ومعبرة عن رفضها للاتفاق الاجتماعي الأخير، تحت طائلة الاستجابة لمطلب الإدماج في الوظيفة العمومية، وتجنيب المدرسة العمومية مزيدا من الاحتقان. احتجاجات المتعاقدين واكبتها احتجاجات اندلعت بالثانويات التأهيلية، أمس الإثنين، حيث عبرت الأطر التربوية عن تضامنها مع الأساتذة الذين طالهم التوقيف المؤقت، ومن المرتقب أن تتواصل احتجاجات أطر منتمية للسلك الثانوي التأهيلي، يوم غد الأربعاء، استجابة لنداء التنسيقيات الإقليمية، التي خرجت إلى حيز الوجود بعد اتفاق 14 يناير، للدفاع عن الأطر التعليمية العاملة بالسلك الثانوي التأهيلي.