نظم العشرات من المراقبين الجويين، الجمعة، وقفة احتجاجية بمطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، منددين ب"اللامبالاة والتماطل في تسيير الملاحة الجوية بطرق متخلفة وبدائية لاتواكب التطور التكنولوجي". ورفع المراقبون الجويون، (الذين ينتمون إلى نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) شعارات ضد ما أسموه ب"التعسف والتماطل واللامبالاة التي يعرفها تسيير الملاحة الجوية"، محملين إدارة المؤسسة "مسؤولية أي حادث أو عطب لاقدر الله والذي قد يقع بهذا التسيير العشوائي للملاحة الجوية، جراء ما وصفوه ب"تعنت الإدارة في تحديث وتطوير القطاع". وهي الوقفة الاحتجاجية التي وصفها منخرطوا CDT، ب"الناجحة"، للمراقبين الجويين بالمحطة الجوية الثانية لمطار محمد الخامس، و عرفت مشاركة كبيرة للمراقبين الذين لبوا نداء المكتب النقابي للمراقبين الجويين بمطارات الدارالبيضاء المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. إلى ذلك، كان جمع عام استثنائي للمراقبين الجويين بمطارات الدارالبيضاء المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في نهاية الشهر الماضي، قرر تنفيذ برنامج احتجاجي ضد قرار تنقيل طال مراقبا جويا منذ حوالي ثلاثة سنوات. وكشف المصدر ذاته أن الاحتجاجاتستبدأ بحمل الشارة لمدة خمسة ايام ابتداء من يوم الاثنين 6 فبراير إلى غاية يوم الجمعة 10 فبراير، وتنظيم وقفة احتجاجية اليوم الجمعة ابتداء من الساعة الحادية عشر و النصف صباحا الى غاية الواحدة زوالا بمطار محمد الخامس. وحمل الإدارة مسؤولية تأثير و تبعات تردي ظروف العمل بوحدات المراقبة رغم مراسلات المكتب النقابي و تقريري شعبة التدقيق الداخلي و التفتيش (audit interne et inspection) و لجنة حفظ الصحة و السلامة اللذان وصفا الحالة الكارثية التي توجد عليها وحدات المراقبة و ما لها من تأثير سلبي على صحة المراقبين الجويين و عملهم و من تم سلامة الملاحة الجوية. ونبه الجمع النقابي لCDT، إلى الخطر بسبب "غياب أية رؤية أو تخطيط لتطوير منظومة المراقبة الجوية المتخلفة وتجهيزاتها المتهالكة بأكبر مطار بالمملكة، وبسبب الأعطال المتكررة لرادار القرب، حيث يجد المراقبون الجويون أنفسهم بين مطرقة تزايد الحركة الجوية، و موسمُ الذروة على الأبواب، وبين سندان تخلف وسائل وتقنيات المراقبة الجوية ومنظوماتها".