عاد المغرب التطواني إلى سكة الانتصارات، عقب انتصاره على الفتح الرياضي بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة 14 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى عازمان على افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم الحفاظ على النتيجة، خصوصا وأن الانتصار سيضمن للفتح الرياضي الانفراد بالصدارة ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة الوداد الرياضي والشباب الرياضي السالمي، فيما سيتيح للمغرب التطواني الارتقاء إلى المركز 11، والاقتراب أكثر من وسط الترتيب. وظل المغرب التطواني يبحث عن الوصول إلى الشباك، إلى أن تمكن من ذلك في الدقيقة 17 بفضل اللاعب محمد كمال، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس المهدي بنعبيد للتصدي، ليجد الفتح الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة خلال الثلث ساعة الأولى من اللقاء، بعدما كان يبجث عن التقدم. وتفنن لاعبو الفتح الرياضي في تضييع الفرص التي أتيحت لهم، تارة بسبب التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، وتارة للوقوف الجيد للدفاع التطواني رفقة للحارس يحيى الفيلالي، فيما كانوا رفاقهم في الوسط والهجوم يناورون وقتما سنحت لهم الفرصة، أملا في زيارة الشباك للمرة الثانية، دون تمكنهم من ذلك، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الحمامة البيضاء بهدف نظيف على أبناء جمال السلامي. وواصل الفتح الرياضي بحثه عن التعادل خلال أطوار الجولة الثانية، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل محاولاته، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، فيما ظل المغرب التطواني يتحين الفرص للوصول إلى شباك المهدي بنعبيد للمرة الثانية، دون تمكنه هو الآخر من تحقيق ذلك، جراء تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات. وفي الوقت الذي كان يبحث فيه أبناء جمال السلامي عن التعادل، باغثهم المغرب التطواني بالهدف الثاني في الدقيقة 73 بفضل اللاعب محمد كمال، الذي سجل هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ليجد الفتح الرياضي نفسه متأخرا بهدفين، ومطالبا بتقليص الفارق ومن تم البحث التعادل والانتصار، إن هو أراد استغلال هزيمة الجيش الملكي أمام الرجاء والانفراد بالصدارة. وحاول الفتح الرياضي تقليص الفارق في الدقائق الأخيرة من المباراة، على أمل إدراك التعادل فيما بعد، إلا أن كثرة التمريرات الخاطئة، وتسرع اللاعبين في إتمام الهجمة عند الوصول إلى مربع العمليات، حال دون تمكنه من الوصول إلى شباك يحيى الفيلالي، التي ظلت مستعصية عليه، فيما لم تعطي الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها المغرب التطواني لإضافة الهدف الثالث أكلها. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن الفتح الرياضي من تقليص الفارق بفضل اللاعب المهدي الباسل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، بالرغم من المحاولات الكثيرة التي أتيحت لرفاق نناح، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار المغرب التطواني بهدفين لهدف على أبناء جمال السلامي. ورفع المغرب التطواني رصيده إلى 16 نقطة في المركز 11 مؤقتا، فيما تجمد رصيد الفتح الرياضي عند النقطة 26 في الرتبة الثالثة بشكل مؤقت، في انتظار نتيحة باقي مباريات الجولة 14 التي ستختتم اليوم الأحد.