قلب الشباب الرياضي السالمي تأخره بهدف نظيف أمام المغرب التطواني، إلى انتصار بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة 12 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأ أبناء رضا حكم المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثانية بقدم اللاعب حذيفة المحساني، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس عبد الحق الزومي للتصدي، ليجد الشباب الرياضي السالمي نفسه متأخرا في النتيجة مع بداية اللقاء، ما جعل زكرياء عبوب يحث لاعبيه على ضرورة الاندفاع أكثر بغية الوصول إلى الشباك. وحاول الشباب الرياضي السالمي إدراك التعادل من خلال الفرص التي أتيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، إلى جانب الوقوف الجيد للحارس يحيى الفيلاليً حال دون تحقيق مبتغاه، فيما ظلت الحمامة البيضاء تناور بين الفينة والأخرى بحثا عن تسجيل الهدف الثاني، دون تمكنها من ذلك. وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه الجولة الأولى إلى النهاية بتقدم المغرب التطواني بهدف نظيف، تمكن الاتحاد الرياضي السالمي من تعديل النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، عن طريق اللاعب أمين لمسن، لينتهي بذلك الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين هدف لمثله. وكانت بداية الجولة الثانية غير جيدة بالنسبة للمغرب التطواني، بعدما قام الحكم منصف زين العلوي بطرد لاعبه عادل حسناوي في الدقيقة 50، لتكمل بذلك الحمامة البيضاء المباراة بعشرة لاعبين، المعطى الذي حاول لاعبو الشباب الرياضي السالمي استغلاله لزيارة الشباك التطوانية للمرة الثانية، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الشباب الرياضي السالمي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62 برأسية خالد آيت ورخان، ليجد المغرب التطواني نفسه متأخرا في النتيجة، بعدما كان متقدما مع بداية الجولة الأولى، علما أن الخسارة ستأزم من وضعية الحمامة البيضاء في أسفل الترتيب، وهي التي لا تبتعد سوى بعشر نقاط عن اتحاد طنجة الأخير، وسبع نقاط عن أولمبيك خريبكة المحتل للصف ما قبل الأخير. واعتمد المغرب التطواني على الهجمات المرتدة في ظل النقص العددي، سعيا منه لمباغثة الاتحاد الرياضي السالمي بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكنه من ذلك، نتيجة التسرع وقلة التركيز في إتمام الهجمات، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارس عبد الحق الزومي، فيما كان رفاقه في الهجوم يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى الشباك للمرة الثالثة، لحسم النتيجة لصالحهم، وزيادة ثلاث نقاط إلى رصيدهم. وأتيحت للشباب الرياضي السالمي فرصة لتوسيع الفارق عند الدقيقة 81 من ضربة جزاء، إلا أن عماد الرياحي كان له رأي آخر بعدما سدد الكرة خارج المرمى، لتتواصل الندية بين الفريقين، لتعديل النتيجة من قبل المغرب التطواني، ولزيادة أهدافا أخرى من طرف السوالم، دون تمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، لينتهي اللقاء بانتصار أبناء زكرياء عبوب بهدفين لهدف على الحمامة البيضاء. ورفع الشباب الرياضي السالمي رصيده إلى 19 نقطة في المركز السابع مؤقتا، في انتظار نتائج باقي مباريات، علما أنه متساويا في عدد النقاط مع أولمبيك آسفي المتواجد في الصف السادس، والمنقوص من مباراة سيجريها اليوم الأحد أمام الفتح الرياضي، فيما تجمد رصيد المغرب التطواني عند النقطة 12 في الرتبة 13، متساويا في عدد النقاط مع حسنية أكادير.