قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والرياضة، إنه "بالرغم من وجود إرادة لإصلاح التعليم، ووجود رؤية استراتيجية مشتركة، فإن المدرسة العمومية لا تضمن اكتساب التعلمات الأساسية ولا تحظى بثقة المواطنين". وأوضح الوزير في عرض له بالدورة الأولى للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، صباح اليوم الإثنين، على أن 70 بالمائة من التلاميذ لا يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمالهم التعليم الابتدائي". وأضاف المسؤول الحكومي أن "فرص التفتح وتحقيق الذات محدودة، لأن 25 بالمائة من التلاميذ والتلميذات فقط يشاركون في الأنشطة الموازية"، كما أن "التعليم الإلزامي غير محقق، لوجود أزيد من 300 ألف حالة انقطاع عن الدراسة سنويا". وأشار الوزير عن اختبارات التقييم الدولية مثل (PISA) التي تصنف المغرب في المرتبة 77 عالميا من أصل 79 دولة بخصوص نسبة التلاميذ المتوفرين على الحد الأدنى من الكفايات في الرياضيات، بينما يوجد في المرتبة 75 عالميا بخصوص الحد الأدنى من الكفايات في مجال القراءة. وانطلقت صباح اليوم، دورة للمجلس الأعلى للتربة والتكوين، والتي عرفت بتقديم عروض لثلاثة وزراء، حول مشاريع إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التي أطلقتها الحكومة. ويتعلق الأمر بعرض حول "خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع"، يقدمه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. كما عرفت الدورة، تقديم عرض حول "المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار"، يقدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأخيرا عرض حول "خارطة الطريق لتنمية التكوين المهني"، يقدمه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات. ويتضمّن جدول أعمال الدورة انتخاب أعضاء مكتب المجلس، وتأليف اللجان الدائمة، والمصادقة على تركيباتها، وكذا انتخاب رؤسائها ومُقرّريها، إلى جانب إحداث مجموعتي عمل للانكباب على إعداد استراتيجية المجلس 2023- 2027، والتقرير السنوي.