وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، مساء الخميس إلى الرباط، في زيارة تهدف لإعادة الدفء لعلاقات البلدين والتي يسودها فتور منذ أشهر، والتحضير لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة مطلع العام المقبل، وفق صحافيي وكالة فرانس برس. وشهدت علاقات الحليفين التقليديين فتورا في الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد قرار باريس في سبتمبر 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف، مبررة ذلك برفض البلدين استعادة مهاجرين غير نظاميين تريد باريس ترحيلهم. وهو القرار الذي وصفته الرباط حينها بأنه "غير مبرر"، وأدانه نشطاء حقوقيون ومثقفون ووسائل إعلام محلية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة سيستقبل نظيرته الفرنسية الجمعة في الرباط، وينتظر أن "يتطرقا إلى الشراكة الثنائية الاستثنائية بين المغرب وفرنسا في كافة أبعادها". وأوضحت لوجاندر أن موضوع التأشيرات سيطرح هو الآخر، من دون إعطاء تفاصيل حول ما إذا كان سيعلن عن رفع القيود المفروضة من جانب باريس. ومن المرتقب أن يزور ماكرون المغرب "خلال الأشهر الثلاثة الأولى" من العام المقبل، بدون أن يحدد تاريخها رسميا بعد. وقد ساد العلاقات بين البلدين أيضا فتور بشأن ملف الصحراء، إذ تحث الرباطباريس على الاعتراف بسيادتها على هذه المنطقة، مثلما فعلت الولاياتالمتحدة أواخر العام 2020، في إطار اتفاق شمل أيضا تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل. وهناك مسألة اتهام المغرب في تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية صيف العام الماضي باستعمال تطبيق "بيغاسوس" الإسرائيلي لاستهداف هواتف سياسيين فرنسيين بينهم الرئيس ماكرون. وهو الاتهام الذي نفته الرباط بشدة ورفعت دعاوى قضائية ضد صحف نشرته في فرنسا.