أنهى المنتخب الوطني المغربي، الشوط الأول من مباراته أمام البرتغال، التي تجري في هذه اللحظات، على أرضية ملعب الثمامة، بالعاصمة القطريةالدوحة، لحساب ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، متقدما على البرتغال بهدف نظيف. ودخل المنتخبان عازمين على افتتاح التهديف، بغية تحقيق التأهل الأول في تاريخ الكرة المغربية إلى نصف نهائي المونديال، ليكون بذلك المنتخب العربي والإفريقي الوحيد الذي تمكن من بلوغ المونديال، لو حصل ذلك، ولمواصلة المشوار للبرتغال الذي يطمح إلى التتويج باللقب. وكان الإنذار الأول من البرتغال مبكرا، بعدما كاد أن يفتتح التهديف منذ الدقيقة الرابعة، لولا التدخل الجيد للحارس ياسين بونو، الذي أبعد الكرة لبر الأمان، ليرد عليه المنتخب الوطني المغربي بهجمة أخرى، كادت أن تهدي له الهدف كذلك، لو لم تذهب رأسية يوسف النصيري فوق العارضة الأفقية لمرمى ديوغو كوستا. وبدأ المنتخب البرتغالي يفرض سيطرته على مجريات اللقاء، سعيا منه لافتتاح التهديف مبكرا، لبعثرة أوراق وليد الركراكي ولاعبيه، الذين قرروا مرة أخرى الاعتماد على سرعة سفيان بوفال وحكيم زياش في الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، مع الالتزام الدفاعي المتقدم، عكس ما كان عليه الحال في مباراة إسبانيا، التي عرفت اعتماد الأسود على دفاع متأخر. وتمكن المنتخب الوطني المغربي من الدخول في أجواء اللقاء مع مرور الدقائق، بشنه بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في الوصول إلى شباك كوستا، فيما واصل رفاق برناردو سيلفا ضغطهم العالي، بالتحول للاعتماد على الكرات الطويلة في اتجاه مربع عمليات الأسود، بعدما فشلوا في الدخول عبر العمق والأجنحة. وبدأ أسود الأطلس يخرجون من قوقعتعم الدفاعية، والتقدم إلى الأمام لمباغتة البرتغال بهدف ضد مجريات اللعب، فيما لم يجد رفاق بيبي أي حل آخر، سوى الاعتماد على التمريرات القصيرة في منطقتهم، محاولة منهم لإخراج لاعبي المغرب، لإيجاد المساحات التي يجيدون اللعب فيها. لاعبو المنتخب المغربي أخدوا بزمام الأمور مع مرور الدقائق، بالاعتماد على التمريرات القصيرة، والبحث عن الانسلالات عبر الأجنحة، للوصول إلى شباك كوستا، التي كاد سفيان بوفال أن يصل لها من تسديدة، انتهت بين يدي الحارس البرتغالي، فيما عاد لاعبو البرتغال للوراء للدفاع عن مرماهم، تجنبا لأية مفاجآت من المغرب. وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تسير نحو النهاية، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول برأسية يوسف النصيري، مستغلا تمريرة محكمة من يحيى عطية الله، في حين فشل المنتخب البرتغالي في إيجاد الحلول للوصول إلى شباك ياسين بونو، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف على رفاق بيبي.