حسم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، تأهله إلى الدور الثاني لمسابقة كأس إفريقيا للأمم 2019، بعد تحقيقه فوزا ثمينا بهدف نظيف، على حساب نظيره المنتخب الإيفواري، في ثاني مباريات المجموعة الرابعة، التي جمعت بينهما اليوم الجمعة. وقدمت العناصر الوطنية شوط أول مثالي من كل الجوانب، رغم أن الثواني الأولى للمواجهة حملت تهديد هجومي مبكر من جانب المنتخب الإيفواري في الثانية 40، بعد أن كان اللاعب جوناطان كودجيا، قريبا من هز الشباك، لولا التدخل الناجح للمدافع غانم سايس، الذي أخرج الكرة برأسية فوق خط المرمى. ورد "الأسود" على التهديد الأول للإيفواريين بالسيطرة على مجريات اللعب وخلق بعض المناورات الهجومية التي شكلت الخطورة على دفاع وحارس المنتخب الإيفواري، كانت الأبرز منها في حدود الدقيقة 18 عن طريق المهاجم يوسف النصيري، بعد جملة تكتيكية محكمة بين رفاقه وتمريرة مركزة من المدافع الأيمن نبيل درار. وتواصلت سيطرة الأسود وبحثهم عن فك شفرة دفاع الكوت ديفوار في باقي دقائق الشوط الأول، ليتحقق ذلك عن طريق يوسف النصيري، في حدود الدقيقة 23 بعد مجهود فردي كبير من رفيقه نور الدين أمرابط، فيما رد الإيفواريين بعد ذلك بشكل سريع بمناورة هجومية هددت بشكل كبير مرمى الحارس ياسين بونو. باقي دقائق الشوط الأول، حملت تبادل عناصر الطرفين العديد من الكرات الهجومية السانحة للتهديف، كانت أبرزها من جانب المنتخب المغربي بواسطة المتألق يوسف النصيري في الدقيقة 39 بعد مرتد هجومي سريع، فيما كادت هفوات فادحة من الحارس ياسين بونو، أن تكلف "الأسود" تلقي هدف التعادل. ومع بداية مجريات الجولة الثانية، حاولت العناصر الإيفوارية السيطرة على أطوار اللعب وأخد المبادرة الهجومية بحثا عن الوصول إلى معترك عمليات "الأسود"، قابلها رفاق العميد مهدي بنعطية، بتركيز دفاعي وقتالية كبيرة مع الاعتماد على المرتدات الهجومية. وفي حدود الدقيقة 60، ضيع المدافع الأيسر أشرف حكيمي، كرة هجومية كانت سانحة لإضافة الهدف الثاني بعد مرتد هجومي سريع، تفاعل معها الناخب الوطني هيرفي رونار بقلق كبير، قبل أن يعاد نفس السيناريو مع يوسف النصيري، في الدقيقة 66. مسلسل تضييع الفرص السانحة للتهديف، تواصل من جانب العناصر الوطنية، ليختار هيرفي رونار الدفع بورقة سفيان بوفال مكان حكيم زياش، في الربع ساعة الأخيرة، فيما رمى المنتخب الخصم بكل ثقله على نصف ملعب "أسود الأطلس" في الدقائق الأخيرة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى شباك بونو، فيما ضيع نصير مزراوي أمام الشباك الفارغة آخر الكرات الهجومية للمنتخب المغربي في الوقت الضائع. ومكن هذا الفوز "أسود الأطلس" من الانفراد بصدارة المجموعة الرابعة بعد بلوغ النقطة السادسة، ليضمنوا بذلك حسم بطاقة التأهل إلى الدور الثاني للمسابقة