تحبس مواجهة الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي أنفاس متتبعي البطولة «الاحترافية»، خاصة أنصار الفريقين المتباريين، بحكم طبيعتها المصيرية في تحديد ملامح «البطل المرتقب»، عندما يلتقيان، غدا (الأحد)، بالملعب الكبير بمراكش، لحساب الجولة السادسة والعشرين من الدوري الوطني. ويجد فريقا الكوكب والرجاء نفسيهما وجها لوجه، غدا بداية من الخامسة مساء، من خلال صدام قمة أكثر إثارة وتشويقا، إلى درجة اعتبرت بمثابة مباراة الموسم، بالنظر إلى التأثير القوي لنتيجتها المرتقبة على سبورة ترتيب الريادة، وربما قد تكشف الملامح شبه النهائية ل «بطل» الدوري، على بعد أربع دورات متبقية على اختتام الموسم الكروي، لاسيما أن الصراع بشأن الدرع بات ثلاثيا بين المغرب التطواني والكوكب والرجاء، وبنسبة أقل الفتح الرباطي. وفيما تبرز مباراة الكوكب والرجاء الأقوى على الإطلاق من بين كل نزالات الدورة 26، بحكم مركزيهما المتقدم ومواصلة تنافسهما على درع البطولة أو الرتبة الثانية على أقل تقدير، بدليل تقاربهما من حيث الموقع والرصيد، إذ يحتل الفريق المراكشي الرتبة الثانية ب44 نقطة، ويوجد الفريق البيضاوي في المركز الثالث ب42 نقطة، مع توفره على مباراة ناقصة. وهو ما يعني أن المواجهة ستكون حارقة، وسيراهن فيها كل طرف على الظفر بنقاطها الثلاث، الكفيلة بتخويل مواصلة التنافس على اللقب. وما من شك في أن مباراة مراكش ستكون صعبة على الفريقين معا، ومرشحة لضمان فرجة كروية ممتعة، تبعا لما أفرزه الطرفان من انتفاضة ملحوظة وتحقيق الانتصارات بحصص عريضة. وهو ما يزيد من التأكد على أن هذه المباراة ستجرى بشبابيك مغلقة، وستحظى بمتابعة جماهيرية قياسية، إذ من المرجح أن يشهد الملعب الكبير بمراكش، الذي سيحتضنها هذه القمة في الخامسة عصرا، كثافة جماهيرية، على غرار ما هو معتاد في مبارياتهما السابقة، وما يتخللها من صراع على أرضية الملعب، كما فوق المدرجات بين أنصار الفريقين. وسيكون المتصدر المغرب التطواني (47 نقطة)، في رحلة ملغومة إلى القنيطرة، لملاقاة النادي القنيطري (31 نقطة) بالملعب البلدي في الرابعة عصرا، وهو يدرك، أكثر من أي وقت مضى، أنه معني بتفادي أي عثرة إضافية، وربما هو مطالب بإحراز الفوز، بحكم أن صدارته باتت مهددة من قبل منافسيه المطاردين له، لاسيما الكوكب والرجاء. لكن «الكاك» لن يرضى بالانحدار داخل قواعده، وبالتالي سيعمل على الإطاحة بالزعيم الحالي، أملا في دعم الموقع والرصيد، وإشعال الصراع أكثر على درع البطولة. ويواجه الفتح الرباطي (41 نقطة) نظيره أولمبيك خريبكة (19 نقطة) بملعب مولاي الحسن بالرباط، بداية من السادسة والنصف مساء، في مباراة سيسعى فيها الفتح إلى إحياء أمل التنافس على اللقب، في وقت يلعب فيه الفريق الخريبكي بشعار «أكون أو لا أكون»، طالما أنه صار على حافة الانهيار نحو حافة القسم الثاني. كما ينتظر الوداد الرياضي (35 نقطة) قدوم شباب الريف الحسيمي (31 نقطة). ويلتقي فريقا حسنية أكادير (33 نقطة) ونهضة بركان (31 نقطة) بالملعب الكبير بأكادير. ويستضيف فريق جمعية سلا (24 نقطة نظيره وداد فاس (19 نقطة)، بملعب أبو بكر عمار، انطلاقا من الثالثة والنصف بعد الظهر، من خلال نزال قوي يصعب معه على كلا الطرفين تلقي عثرة إضافية، باعتبارها قد تتسبب في وضع القدم الأولى في القسم الثاني. كما يصطدم المغرب الفاسي (23 نقطة) بأولمبيك آسفي (26 نقطة)، وكلاهما يدرك أنه مطالب بتفادي نتيجة سلبية، بحثا عن موطئ نجاة.