رفض سينمائيون مصريون بارزون اليوم الاثنين تشكيل "لجنة حماية الإبداع" واعتبروا وجودها مخالفا لنص دستوري يضمن حرية الإبداع وأبدوا تخوفهم من توجهات وصفوها بالمحافظة يرونها خطرا على الحريات وتهديدا لمستقبل صناعة السينما. وكان رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب قرر في ابريل الماضي إيقاف عرض فيلم (حلاوة روح) بطولة اللبنانية هيفاء وهبي بحجة الإساءة إلى المرأة المصرية. ورفض سينمائيون مصريون آنذاك قرار وقف عرض الفيلم مشددين على أن فيه تعديا على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الذي أجاز عرض الفيلم. وقرر وزير الثقافة بعد تلك الواقعة تشكيل "اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية" وهو ما اعتبره البعض رقابة فوق الرقابة الموجودة بالفعل. وقال بيان للسينمائيين اليوم الاثنين إن تشكيل اللجنة العليا للرقابة على المصنفات الفنية "حتى لو تم تجميل الاسم لخداع السينمائيين تحت اسم "لجنة حماية الإبداع"... تدخل فج في المسار الطبيعي لثورتي 25 (يناير 2011) و30 (يونيو 2013)" التي أنهت حكم الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي ورفعت شعار الحرية. ومن الموقعين على البيان نقيب السينمائيين مسعد فودة ورئيس لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة خالد يوسف ومن المخرجين مجدي أحمد علي وأمير رمسيس وسعد هنداوي ومن المنتجين جابي خوري ومحمد العدل وشريف مندور. وقال البيان إن سياسات وزارة الثقافة تجاه صناعة السينما تبتعد "عن المنهج الديمقراطي في الإدارة."