قال "ان نذهب إلى أمريكا، ونصرح بأن الحاكم في البلد هو الملك، ونقول للجالية، بأنه في زمن ما سيتم ضمان تمثيليتكم في البرلمان المغربي"، كأننا ننتظر الذي يأتي والذي لا يأتي ,وهذا أكبر إساءة للبلد" لم تمض أيام على عودة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث شارك في القمة الإفريقية-الأمريكية، حتى وجه ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي سهام نقده نحو بنكيران، معتبرا أن "تصريحاته فيها إساءة للمغرب في الخارج". حديث الكاتب الأول لحزب الوردة جاء خلال يوم دراسي نظمه فريقا حزبه في البرلمان حول الهجرة، صباح اليوم الإثنين، حيث انتقد تصريحات بنكيران في الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلا " أن نذهب إلى أمريكا، ونصرح بأن الحاكم في البلد هو الملك، ونقول للجالية، بأنه في زمن ما سيتم ضمان تمثيليتكم في البرلمان المغربي، كأننا ننتظر الذي يأتي والذي لا يأتي، هي أكبر إساءة للبلد"، معتبرا أن الاستمرار في هذا الخطاب ولغته "استقالة فعلية من تدبير الشأن العام،" خصوصا بعد تصريحات رئيس الحكومة في اليوم الوطني للجالية بأن مغاربة الخارج سيتوفرون على ممثلين لهم في البرلمان "في زمن ما" وهو ما اعتبره لشكر "غير مقبول" لأن بنكيران "هو المسؤول الأول عن السلطة التنظيمية، والمكلف بتدبير تسعين في المائة تقريبا من من السلطة التنفيذية،" ما يجعله "المسؤول عن تدبير الزمن وتحديد توقيت تطبيق هذا الأمر." لشكر تابع مؤكدا أن "ما يجري اليوم من تصريحات في الداخل والخارج إساءة للمغرب، وللمجهود الذي نقوم به، من أجل تقديم المغرب بلدا يتطور ديمقراطيا" محملا الحكومة والحزب الذي يقودها مسؤولية "النكوص الذي يعرفه المغرب وعدم تفعيل الدستور " معتبرا أن "رئيس الحكومة يحرص في الخارج على أن دار الحكومة لا زالت على حالها." نفس المتحدث عرج على استقرار المغرب في سياق كلمته، مشددا على كونه " لم يبدأ مع الحكومة الحالية، بل أسس له كفاح المناضلين والمناضلات منذ الستينات والسبعينيات، والتضحيات التي قدمها الشعب، والتوافقات التي تمت في مراحل مختلفة،" مؤكدا على أن هذا هو ما " أسس لما نعيشه اليوم، وجعلنا نعيش نموذجا متفردا في جنوب البحر الأبيض المتوسط."
هذا ولم يفوت لشكر الفرصة للدفاع عن حزبه، ليرد على تصريحات لأعضاء أحزاب مشاركة في الأغلبية الحكومية لم يسمها قال أنها تؤكد أن مشاركتها في الحكومة تأتي لتجنب المشاكل التي يعرفها حزب الاتحاد الاشتراكي، معترفا أنه يعرف مشاكل داخلية قائلا " نعتز أن نعرف مشاكل لكنها تكون في مؤسسة، وناتجة عن الحوار الحقيقي وعلى الديمقراطية ،" مردفا أن ذلك أفضل في نظره من أن يعرف حزبه "اجماعا مغشوشا مؤسس على محطات وتجمعات مغشوشة،" تعيشها بعض هذه الأحزاب التي تحدث عنها.