قطعت شركة "أمانديس" خطوط الكهرباء عن مقر جماعة الفنيدق، الخميس، وكذلك على مقر باشوية البلدة ومقار مقاطعاتها، في خطوة مفاجئة تتذرع الشركة بكونها كانت بهدف استخلاص متأخرات الأداء التي تزيد عن مليار سنتيم في ذمة الجماعة. قطع الكهرباء عن جماعة الفنيدق، التي مازال أهاليها يحاولون لملمة جروحهم عقب فترة من الاضطرابات جراء الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها إثر إغلاق معبر باب سبتة، أدى إلى توقف الخدمات الإدارية بشكل كلي طيلة صباح الخميس. وقد أعيد ربط المقار الإدارية للجماعة بالكهرباء بعد ظهر الخميس. مصدر مطلع من الجماعة، أفاد "اليوم 24" أن ضغوطا مارستها السلطات الإقليمية على الشركة لإعادة ربط مقار الجماعة والإدارات المرتبطة بها بالكهرباء إلى حين الوصول إلى حل بشأن أداء المتأخرات. محمد الياسيني، عضو الجماعة، قال في تصريح ل"اليوم 24″، إن شركة "أمانديس" أخذت الجميع على حين غرة عندما قطعت الكهرباء على المقار الإدارية للجماعة، بالرغم من أن "هذه الشركة لديها سجل حافل من الالتزامات التي أخلت بها إزاء الجماعة كما إزاء المواطنين". وشدد المتحدث على أن "الطريقة التي تعاملت بها "أمانديس" مع الجماعة بقطع الكهرباء عنها، يشير إلى الذهنية التي تتصرف بها هذه الشركة وكأنها وصية على المرفق العام، ومسيطرة عليه، وقادرة على تحديه، وإضعافه"، نافيا أن تكون للجماعة "مشكلة في أداء المتأخرات عليها لهذه الشركة"، موضحا في المقابل، أن "أمانديس تسعى إلى لي ذراع مؤسسة عمومية دون الاكتراث بأي شيء". وتحاول جماعة الفنيدق التي شكلت مكتبها المسير قبل عام عقب انتخابات شتنبر، تخصيص مواردها التي تتضاءل باستمرار، لحفز المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في هذه المنطقة، تجنبا لتجدد الاضطرابات.