تعادل وصيف النسخة الماضية الرجاء الرياضي، بهدفين لمثلهما مع أولمبيك آسفي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في ختام لقاءات الجولة الأولى من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأت الفرجة مبكرا في المدرجات قبل صافرة البداية، بعدما قامت جماهير الرجاء الرياضي برفع "تيفويين"، عنونت أولهما ب"رجا معانا"، لتنطلق بعد ذلك المباراة بين الفريقين أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها بالجماهير الرجاوية والمسفيوية، التي تنقلت إلى البيضاء لتقديم الدعم المطلوب لفريقها. ودخل الرجاء الرياضي الجولة الأول ضاغطا منذ صافرة الحكم محمد زرزاري، لعله يباغث أولمبيك آسفي بهدف مبكر، إلا أن ما كان يبحث عنه النسور، تمكن منه القرش المسفيوي في الدقيقة الثامنة عن طريق اللاعب يونس النجاري، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس أنس الزنيتي للتصدي. واندفع الرجاء بكل ثقله بعد تلقيه الهدف الأول، سعيا منه لتعديل النتيحة قبل نهاية الجولة الأولى، ومن تم البحث عن الانتصار إن تأتى له ذلك، خصوصا وأنه يخوض أولى مبارياته على أرضه وأمام جماهيره الغفيرة، التي تنتظر فريقا ينافس على الكل الألقاب، بعد الانتدابات الكثيرة التي قام بها الفريق، فيما ظل أبناء طارق مصطفى يناورون بين الفينة والأخرى، بحثا عن مباغثة النسور بهدف ثاني. وما كان يبحث عنه أولمبيك آسفي من خلال مناوراته، تمكن منه في الدقيقة 21 عندما سجل لاعبه ديالا عبدلاوي الهدف الثاني، معمقا جراح النسور الذي افتقد لجناحيه في الثلث ساعة الأولى من اللقاء، ما جعل مدربه القديم الجديد فوزي البنزرتي، يطلب من الاحتياطيين إجراء تسخينات تمهيدا للاعتماد عليهم في قادم الدقائق. واستمر رفاق الهبطي في اندفاعهم، إلى أن أعلن الحكم زرزاري عن ضربة جزاء لصالحهم في الدقيقة 33 ترجمها محمد الناهيري إلى هدف، مقلصا بذلك الفارق، ومعيدا الأمل للجماهير ورفاقه للعودة في المباراة، التي انتهت أطوار جولتها الأولى بتقدم أصدقاء مهري بهدفين لهدف. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن الرجاء الرياضي من تسجيل التعادل منذ الدقيقة 47 برأسية اللاعب جمال حركاس، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث الفريقان مجددا عن الهدف الذي سيمنح لهما النقاط الثلاث، لتصدر البطولة الاحترافية، رفقة كلا من، حسنية أكادير، والدفاع الحسني الجديدي، والشباب الرياضي السالمي، والجيش الملكي، وشباب المحمدية. وتناوب الفريقان على السيطرة بعد تسجيل الرجاء لهدف التعادل، حيث بحث كل طرف عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى الشباك للمرة الثالثة لحسم نتيجة المباراة، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، علما أن رفاق حذراف كانوا الأكثر نجاعة على المستوى الهجومي، بعدما كانوا قريبين من تسجيل الهدف الثالث، لولا التدخلات الجيدة للحارس خالد كبيري علوي. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من تسجيل هدف الانتصار، بالرغم من التغييرات التي قام بها كلا من فوزي البنزرتي، مدرب الرجاء الرياضي، وطارق مصطفى، ربان سفينة أولمبيك آسفي، والمحاولات التي أتيحت للجانبين، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين هدفين لمثلهما. ويحتل حاليا أولمبيك آسفي، والرجاء الرياضي، الرتبة السادسة والسابعة على التوالي بنقطة واحدة، مناصفة مع الفتح الرياضي، والوداد الرياضي، والمغرب الفاسي، والمغرب التطواني، علما أن النسور سيواجهون الوافد الجديد الاتحاد الرياضي التوركي في الجولة الثانية، فيما سيكون القرش المسفيوي في مواجهة المغرب الفاسي. وفيما يلي الترتيب النهائي بعد إجراء كل مباريات الجولة الأولى من البطولة الاحترافية: