حسم التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، مباراة أولمبيك آسفي والرجاء الرياضي، التي جرت أطوارها مساء اليوم السبت، على أرضية ملعب المسيرة الخضراء بآسفي، في افتتاح لقاءات الجولة 28 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وكانت الجولة الأولى في بدايتها متوسطة الأداء، بعدما انحصرت الكرة في وسط الميدان في أغلب الفترات، إلى حين وصول الدقيقة 20 التي عرفت تحرك الرجاء نحو الدفاع المسفيوي، بحثا عن هدف التقدم ينهي به الشوط الأول، فيما بقي أولمبيك آسفي حبيس منطقته مع بعض المناورات القليلة وقتما سنحت له الفرصة. وكاد بين مالانغو أن يفتتح التهديف بعد استلامه تمريرة محكمة من سفيان رحيمي، لولا ذهاب تسديدته بجانب المرمى بقليل، فيما ظل أولمبيك آسفي يبحث هو الآخر عن الحل الذي بإمكانه حل شفرة شباك الزنيتي، التي بدت مستعصية على رفقاء صلاح الدين بنيشو. واستمرت الأمور على ماهي عليه، إلى حين وصول الدقيقة 38 التي أعلنت عن التغيير في عداد النتيجة، بعدما تمكن بين مالانغو من تسجيل الهدف الأول للنسور، هدف جعل الأولمبيك يخرج من قوقعته الدفاعية بغية تسجيل التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، إلا أنه فشل في ذلك، لينتهي النصف الأول من اللقاء بتقدم رفقاء بنحليب بهدف نظيف على أبناء فوزي جمال. واختلفت الأمور في الشوط الثاني، بعدما تم طرد كريم البوناكات لاعب أولمبيك آسفي في الدقيقة 52، ما جعل هذا الأخير يكمل اللقاء مضطرا مدافعا، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي سرعان ما أعطت أكلها بعد ست دقائق فقط، عندما تمكن المهدي عطوشي من إسكان الكرة في شباك الزنيتي برأسيته، مغيرا بذلك عداد النتيجة من تقدم للرجاء بهدف، إلى التعادل بين الطرفين بهدف لمثله. ولملم أولمبيك آسفي جراحه بسرعة بعد التغييرات التي أقدم عليها فوزي جمال، حيث تحولت السيطرة للقرش المسفيوي رغم النقص العددي، فيما وجد الرجاء نفسه مدافعا ومعتمدا على سرعة لاعبيه رحيمي ومالانغو، لمباغثة دفاع الأولمبيك وتسجيل الهدف الثاني، إلا أن طموح النسور اصطدم بالعزيمة المسفوية، التي قادت الفريق إلى زيارة شباك الزنيتي للمرة الثانية، عند الدقيقة 71 بقدم وليد الصبار من ضربة خطأ مباشرة. وفشل الرجاء في ترجمة الفرص التي أتيحت له إلى أهداف، بسبب التسرع في اللمسة الأخيرة، فيما عاد أولمبيك آسفي إلى الدفاع حفاظا على تقدمه الذي سيخول له إضافة ثلاث نقاط مهمة، ستمكنه من الحفاظ على مكانته ضمن فرق قسم الصفوى، وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة إلى النهاية بفوز آسفي، تمكن فابريس نغوما من تسجيل هدف التعادل للرجاء، منهيا بذلك اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدفين لمثلهما. وبقي أولمبيك آسفي في مركزه الثامن، رافعا رصيده إلى 33 نقطة، فيما رفع الرجاء رصيده إلى 53 نقطة في وصافة الترتيب، بفارق ست نقاط على أقرب ملاحقيه الجيش الملكي، الذي يمكن له تحويل الفارق إلى ثلاث نقاط، إن تمكن من الانتصار على حسنية أكادير.