ابرم وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، عقدا مثيرا للجدل مع مكتب المحاماة الذي يملكه زميله وزير العدل عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قصد الدفاع عن مصالح الوزارة. ورجحت مصادر أن يكون هذا العقد أحد الملفات التي جرت الغضب على وهبي والميراوي. وحسب مصادر فإن مكتب المحاماة يشتغل فيه عدد من المحامين حاليا ضمنهم ابنة عبد اللطيف وهبي المحامية المتدربة، بعدما تم تعيين والدها في منصب حكومي ضمن تشكيلة حكومة عزيز اخنوش. وكان وهبي نقل مكتبه إلى الفيلا التي كان يقطن فيها في حي الرياض بالرباط، وانتقل هو إلى سكن وظيفي في العاصمة. ودافع مصدر من وزارة التعليم العالي، عن التعاقد مع مكتب وهبي باعتباره "لا يطرح مشكلة" لان ابنته هي من يسيره، وأن العقد بمبلغ "ضعيف" لا يتعدى 100الف درهم في السنة. وأشار المصدر الى أن الهدف هو الدفاع "بشكل جيد عن مصالح الوزارة"، من طرف مكتب محاماة معروف، وسهل التواصل معه. من جهة أخرى تشير مصادر إلى أن هذه الصفقة بين ميراوي وزميله في الحكومة والحزب اغضبت جهات عليا، وربما تكون احد اسباب تسريب خبر اعفائهما في تعديل حكومي تحدثت عنه "جون افريك" الفرنسية استنادا إلى مصدر مقرب من دوائر القرار.