لا يعرف إلى الآن الوجه الإسلامي الذي سيخلف المهندس محمد الحمداوي على رأس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي القوي لحزب العدالة والتنمية ففي حين يرشح البعض الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني لمنصب رئاسة الحركة، يستبعد آخرون عودته إلى المنصب الذي استقال منه سنة 2003 بعد خلافات عميقة مع وزارة الداخلية آنذاك، لأن الريسوني يفضل أن يبقى حرا، ذلك أن تقلده المنصب سيحد من حريته في التعبير عن الرأي، وقد يخلق له صداما مع رئاسة الحكومة التي تدبر وضعا معقدا مع الدولة. لهذا، يرجح البعض أن تحدث مفاجآت في المؤتمر الخامس، الذي سينطلق اليوم بالرباط، وأن تصعد وجوه جديدة لأن الحمداوي استنفد ولايتين، ولا يسمح له القانون الداخلي للحركة بإعادة الترشح مرة ثالثة.