اعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، أن ردود الفعل على تصريحاته المثيرة للجدل حول الارتباط التاريخي لموريتانيا بالمغرب ودعوته تنظيم مسيرة إلى تندوف، بأنها " تصريحات كانت في واد بينما كانت الحملة ضدها في واد آخر". الريسوني، الذي كان يتحدث إلى موقع "اليوم 24" أوضح بأنه كان يتحدث بمنطق التاريخ والشرع والحضارة، "في المقابل كانت الردود عليه بمنطق سياسي تولاها أشخاص لهم مواقع سياسية بدأت تنكشف". وقال "لم يكن وراء تصريحاتي أي حسابات سياسية"، مشيرا إلى أنه "حاليا لا يشغل أي منصب سياسي وليست لديه أي علاقة مع أصحاب المناصب السياسية يقول "أنا لست رئيس حزب أو رئيسا للحكومة أو وزيرا أو سفيرا أو مرشحا للانتخابات" مؤكدا بأنه تحدث بمنطق التاريخ "بصفته باحثا وكفى". واضاف أنه إذا كانت السياسة تسيطر وتوجه ومنها السياسة الاستعمارية التي تجري الأمور برعايتها وفي رحابها فإنني يالحمد لله متحرر من هذا كله، لذلك تحدثت عن العلاقات التاريخية المعروفة بين المملكة المغربية وبين الشمال الإفريقي كله ومع موريتانيا بصفة خاصة". موريتانيا حاليا، يشدد الريسوني "دولة مُستقلة واعترف بها المغرب، وهذا شأن السياسيين فليمضوا فيه، فأنا لا أنازعهم فيه وهو ما تضمنته تصريحاتي". أما في معرض جوابه عن منتقدي دعوته تنظيم مسيرة إلى تندوف، فقال "من حق الشعب المغربي التواصل مع إخوانه وأبنائه المحتجزين في تندوف"، متسائلا "لماذا هؤلاء هناك ؟ من منعهم من الالتحاق بوطنهم وديارهم وقبائلهم؟ ". واشار الريسوني إلى أنه يتحدث بمنطق التاريخ والشرع "لست وزيرا للداخلية أو الخارجية لكي أتوقف عن ذلك" بوقال إنه من شأن تنظيم هذه المسيرة "إنهاء خرافة البوليساريو". المغاربة يتابع الريسوني "مَستعدون للتحاور مع الجزائريين حول العلاقة بين البلدين، ومستعدون للتحاور مع إخوانهم في تندوف بما يمكنه أن ينهي النزاع المفتعل هناك، وحل هذه المشكلة المصطنعة التي خلفتها الصناعة الاستعمارية".