أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن، "الهجوم الشرس" على الكاتب البريطاني الأمريكي، سلمان رشدي، الذي لا يزال في المستشفى غداة عملية الطعن التي تعر ض لها في ولاية نيويورك. وأشاد بايدن برشدي "لرفضه الترهيب والإسكات"، مؤكدا أنه وزوجته السيدة الأولى جيل و"جميع الأمريكيين وجميع الناس حول العالم" يصلون من أجل "تعافي" رشدي. ويرقد الكاتب سلمان رشدي الذي أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني فتوى بهدر دمه في 1989 بسبب روايته "آيات شيطانية"، في المستشفى حيث وضع على جهاز تنفس اصطناعي بعدما طعنه رجل في عنقه وبطنه خلال مؤتمر في ولاية نيويورك تم توقيفه لاحقا، ما أثار سلسلة إدانات دولية. كشف وكيل أعمال الكاتب سلمان رشدي عن حالته الصحية بعد طعنه عدة مرات في مناطق مختلفة من جسده، وبينما وجّه القضاء الأمريكي تهمة الشروع في القتل للمهاجم، ظهرت معلومات جديدة عن هويته ونشأته واللحظات التي سبقت تنفيذه للهجوم. وأكد وكيل الكاتب البريطاني أن حالته الصحية غير جيدة، إذ يخضع للتنفس الصناعي ومن المرجح أن يفقد موكله إحدى عينيه، كما أنه يعاني من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه وأضرار بالكبد بعد أن تعرض للطعن أمس الجمعة. وقال الوكيل أندرو ويلي في بيان مكتوب "الأنباء ليست جيدة، ومن المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه. أعصاب يديه انقطعت، وتعرض كبده للطعن وتضرر". وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الشرطة الأميركية جميس أوكالاجان إن الكاتب سلمان رشدي يخضع لجراحة بعد تعرضه لهجوم
واعتقل المهاجم على الفور وأوقف قيد التحقيق. ولفتت الشرطة إلى أنه يدعى هادي مطر وعمره 24 عاما ويقطن في مدينة فيرفيلد في ولاية نيوجيرزي. وأعلنت النيابة المحلية، اليوم السبت، أن مطر "ملاحق رسميا بتهمة محاولة القتل والاعتداء"، مضيفا أن محققين من الشرطة الفدرالية "إف بي آي" يعملون على الجريمة ذات البعد الدولي. وأثار الهجوم موجة من الإدانات الدولية، واعتبره البيت الأبيض "عنفا مروعا".