أثرت موجة من "الحر الشديد" على عشرات ملايين الأمريكيين نهاية الأسبوع الجاري، في ظل توقعات بتسجيل درجات حرارة قياسية وسط الولاياتالمتحدة وشمال شرقها. وأعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن موجة "الحر الشديد ستستمر في كل أنحاء وسط الولاياتالمتحدة، وستمتد إلى شمال شرقها نهاية هذا الأسبوع، مع توقع تسجيل درجات حرارة قياسية (السبت) والأحد في كل أنحاء المنطقة". وأضافت أن موجة الحر ستؤدي إلى تأجيج الظواهر المناخية الشديدة عبر شمال الغرب الأوسط (السبت) مع وجود خطر كبير بهبوب رياح مدمرة وتساقط حبات برد كبيرة وحصول بعض الأعاصير. وكان الحر الشديد الذي يظهر التهديد الذي يمثله الاحترار المناخي، محسوسا بشكل خاص في العاصمة واشنطن، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى ما بين 37 و38 درجة مئوية. كما قد تصل درجة الحرارة إلى 43 درجة في أجزاء من يوتا (غرب) وأريزونا (جنوب) والشمال الشرقي وفق الأرصاد الجوية. ويهدد ارتفاع الحرارة بخطر اندلاع حرائق غابات. وقد شهد الغرب الأمريكي حرائق غابات استثنائية في السنوات الأخيرة مع زيادة ملحوظة في مدة موسم الحرائق. وشهدت عدة مناطق في العالم موجات حر شديد خلال هذه السنة، كتلك التي ضربت أوربا الغربية في يوليوز أو الهند في مارس وأبريل. ويعتبر تزايدها دليلا قاطعا على تغير المناخ، وفقا للعلماء.