قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الإثنين، إن "معدل الهدر المدرسي في الأسلاك التعليمية الثلاثة، في القطاع العام وطنيا، يصل إلى 5.3 بالمائة، مما يعني أن 331 ألف تلميذ وتلميذة ينقطعون عن الدراسة سنويا". وأضاف بنموسى في جوابه على أسئلة شفوية بمجلس النواب، "هذه النسبة غير مرضية، ومن أهداف خريطة الطريق هي تحسين هذه الوضعية وتخفيض نسب الهدر المدرسي". واعتبر المسؤول الحكومي، أن "العالم القروي ترتفع فيه النسبة إلى 5.9 بالمائة"، مشددا على أن "الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير لمحاربة الظاهرة، منها تعميم التعليم الأولي الذي يعتبر وسيلة للحد من الانقطاع عن الدراسة في سن مبكر". وتحدث بنموسى أيضا عن "تحسين العرض المدرسي، من خلال الاهتمام بالمدارس الجماعاتية"، مشيرا أيضا إلى "مواصلة توسيع تغطية الوسط القروي بمؤسسات التعليم الإعدادي، لضمان وجوده في كل الجماعات القروية، ثم أيضا تعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، بما في ذلك برنامج تيسير وتوسيع قاعدة المستفيدين من الداخليات وبرنامج مليون محفظة". من جهة أخرى، قال الوزير، إن هناك محاولة لنهج مقاربة وقائية من خلال تعزيز الدعم المدرسي، من خلال تنظيم حملات تحسيسية، لضمان مواكبة الأطفال للأطفال المعنيين بموضوع الهدر المدرسي". وشدد المسؤول الحكومي، في تعقيبه على تعقيبات البرلمانيين، على أن الموضوع غير مرتبط فقط بالتجهيزات بالرغم من المجهود الذي يجب أن يبذل في هذا الميدان، مشيرا إلى عدد من الخدمات يقوم بها الشركاء، منهم المجالس الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تقوم بدور مهم للحد من ظاهرة الهدر المدرسي.