كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب " فورساتين " أن مواطنون صحراويون من ولاية الداخلة عثروا مؤخرا على جثتي مواطنين صحراويين بعد وفاتهما (السالك محمد مولود المواطن محمد عالي عمار) ، عندما كانا على متن سيارة تضم إلى جانب الهالكين شخصا ثالثا (أحمد محمود ولد عمار)؛ عثر عليه هو الآخر في حالة حرجة استدعت خضوعه لعناية طبية فائقة. الأشخاص الثلاثة وفق بيان للمنتدى أصدره أمس توصل "اليوم24" بنسخة منه خرجوا لإصلاح عطب بمحرك سيارة في ملكية أحدهم كانت عالقة في نواحي ولاية الداخلة، وفي طريق عودتهم وأثناء سيرهم ليلا "تعرضوا لمطاردة من قبل سيارات تابعة للجيش الجزائري" يقول المنتدى قبل أن يضيف "خوفا من التعرض لإطلاق النار قام السائق بإطفاء الأنوار، ومحاولة تفادي السيارات التي تلاحقه، مما أدى إلى اصطدام السيارة بجرف صخري كبير، لتعود سيارات الجيش الجزائري أدراجها دون تقديم أدنى مساعدة للأشخاص المتواجدين في السيارة بعد تعرضهم للحادث". المصدر نفسه كشف بأن أهالي الضحايا بعد تأخر عودة ذويهم قاموا "برحلة" بحث تجندت خلالها العشرات من السيارات في محاولة لإيجادهم، قبل العثور على السيارة التي كانت تقلهم، وبعد تتبع أثر الأشخاص الثلاثة الذي تبين أنهم ترجلوا من السيارة وحاولوا إكمال الطريق سيرا على الأقدام بحثا عن النجدة. المنتدى أكد أن الإصابات التي تعرضوا لها نتيجة الحادث، وانعدام الحياة في تلك المنطقة، إضافة إلى شدة درجة الحرارة لم تترك الفرصة للهالكين "رغم سرعة تحرك الأهالي إلا أن الموت بالعطش سبقهم إلى إثنين منهم".