في خطوة تصعيدية، دعا تيار "أولاد الشعب" الذي تشكل داخل الاتحاد الاشتراكي إلى" تنظيم حملة شعبية للمطالبة برحيل إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد. هذه الدعوة، جاءت بعد مبادرة برلمانيي الحزب الذين وقعوا بيانا يدعون من خلاله الى تشكيل جبهة لحماية هوية الحزب، كما انتقدوا بشدة طريقة تسيير لشكر للاتحاد، معتبرين ان مرحلته هي مرحلة انتكاسة. وقال التيار في بيان له، ان الكاتب الأول يصر على نهج تشويه التركيبة التنظيمية للاتحاد وفصل الحزب عن تاريخه وتراثه، حسب رأي التيار، مشيرا إلى أن "مؤتمر الشبيبة الاتحادية" الذي عقد اخيرا، "عرف تزويرا مفضوحا بشهادة أعضاء لجنة الفرز والذي نعتبره بمثابة اغتيال لهذه المنظمة". وأضاف التيار"إننا نرفض أن يتخلى كل اتحادي عن أوثق سهم في كنانته إنه الأمل في التغيير الهادئ والهادف، لأننا نرفض استمرار المسلسل التحريفي والتبخيسي لأن لنا جَادَّة أصيلة يجب العودة إليها، إننا ننتمي إلى إرادة التصويب المنسجم مع الحق في إنقاذ الحزب من أي تطاول يجهز على استقلاليته وفعاليته وجدواه وشرعية انتسابه إلى القوات الشعبية". كما تطرق التيار في بيانه الى الصراع الدائر في الفدرالية الديمقراطية للشغل، على خلفيات اتهامات متبادلة بين قيادي الفدرالية الديموقراطية للشغل بالتصرف في مالية النقابة، إلى تيار أولاد الشعب بحزب الاتحاد الاشتراكي، حيث اعلن دعمه " اللامشروط للشرعية التي تجسدها القيادة الحالية للفدرالية الديمقراطية للشغل ممثلة في أغلبية المجلس الوطني والمكتب المركزي الداعمين للكاتب العام الشرعي عبد الرحمان العزوزي". ويشجب ما اسماه بالخطوات المشبوهة والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية للمركزية النقابية، وسعي "ادريس لشكر" إلى شق وحدتها والمس باستقلاليتها .معتبرا الخطوات اللاتنظيمية واللامسؤولة لأصحابها بمثابة محاولة انقلابية على الشرعية."