تفاعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسرعة، مع الأحكام الصادرة في حق أجانب من بينهم مغربي، وإدانتهم بتهمة القتال في صفوف الجيش الأوكراني، من طرف محاكم انفصالية موالية لروسيا. وعبر وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن اليوم الجمعة، عن قلق بلاده من التقارير التي تتحدث عن محاكمة مقاتلين في أوكرانيا، مطالبا روسيا ووكلائها باحرام القانون الدولي. وقال بلينكن اليوم "إننا نشعر ببالغ القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن محاكمة صورية ضد المقاتلين الشرعيين الذين يخدمون في القوات المسلحة الأوكرانية. ندعو روسيا ووكلائها إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحقوق والحماية الممنوحة لأسرى الحرب". وقضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا بإعدام بريطانيين ومغربي، أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية. وقالت وسائل إعلام روسية، إن الأمر يتعلق بالبريطانيين شون بينر وأيدن أسلين، وكذلك المواطن المغربي، سعدون إبراهيم، الذين قاتلوا إلى جانب أوكرانيا، وصدر اليوم الحكم في حقهم، من طرف المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، التي تعترف بها روسيا. الأسير المغربي خدم في الجيش الأوكراني بموجب عقد وقعه في شهر مارس الماضي، ودرس في تخصص علم الفضاء بكلية الديناميكا الهوائية وتقنيات الفضاء، بحسب وسائل إعلام روسية. وكان مقطع فيديو بث من طرف يوتيوبر روسي شهير مرافق لجيش بلاده؛ طرح فيه أسئلة على الشاب الذي قدمه على أساس أنه "مغربي". وصرح الشاب بأن اسمه إبراهيم سعدون، ويشتغل ضمن وحدة المشاة البحرية الأوكرانية، بعد دراسته لتكنولوجيا الفضاء، في معهد كييف للتكنولوجيا. وكشف سعدون أن لحظة أسره كانت لحظة صعبة للغاية؛ حيث شعر بالخوف. يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا شهر فبراير الماضي، رحل المغرب الآلاف من طلابه الموجودين في أوكرانيا عبر ممرات نحو دول الجوار، فيما فضل آخرون وعددهم قليل، البقاء في أوكرانيا لوجود ارتباطات عائلية أو مهنية لهم، فيما لم يعلن المغرب رسميا عن وجود ضحايا لهم في الحرب الروسية الأوكرانية، ولم يتحدث عن المواطن الذي جرى اعتقاله في دونيستك ولا عن أطوار محاكمته.