فتح معبر سبتةالمحتلة، اليوم الثلاثاء، أبوابه أمام العمال المغاربة، بعد سنتين من الإغلاق وتعثر دخولهم للالتحاق بعملهم في الثغر المحتل. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، أن المعبر افتتح أمام العمال المغاربة للدخول، فيما لم يتم تسجيل مغادرة أية من العمال المغاربة الذين كانوا في الثغر منذ بداية أزمة كورونا، وعددهم 51 عاملا. العمال الذين تترقب سبتةالمحتلة دخولهم بدءا من اليوم، يقدرون بالمئات، معظمهم من الخادمات ومقدمي الرعاية لكبار السن، والذين يدخلون ضمن المرحلة الثانية من الاتفاقية التي تم إطلاقها بين إسبانيا والمغرب لاعادة فتح المعبر الحدودي. بالتزامن مع ذلك، ينتظر أن يسمح مكتب الهجرة بالثغر المحتل، لما بين 20 و30 من العاملين المغاربة تصاريح بالدخول، حيث بدأت القنصلية الإسبانية في تطوان بالعمل على هذا الملف، واستقبال المتقدمين من أجل هذه التأشيرة الخاصة، من الأسبوع الماضي. على الجانب الآخر، خاض العشرات من المغاربة العاملين في سبتة اليوم الثلاثاء احتجاجات بمدينة الفنيدق على مشارف معبر الثغر المحتل، منتقدين الإجراءات التي فرضت عليهم للدخول للثغر المحتل. بعض المحتجين قالوا إن قرار إغلاق المعبر، سنتين متتاليتين، بسبب أزمة كورونا ثم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، تسبب في فقدانهم لعملهم في سبتةالمحتلة، حيث استبدلهم مشغلوهم بعمال آخرين خلال هذه الفترة. وكان الاتفاق بين الحكومتين المغربية والإسبانية قد نص على فتح الحدود في ثغري سبتة ومليلية المحتلتين اليوم 31 ماي، أمام العمال، فيما شددت إسبانيا شروط الولوج على العمال المغاربة، منها التوفر إما على جواز سفر أوروبي، أو تأشيرة أوروبية أو إقامة سارية المفعول. واستباقا للأزمة، اقترحت إسبانيا على لسان وزير داخليتها فيرناندو غراندي مارلاسكا، تقديم تأشيرة محدودة للعمال المغاربة الراغبين في الدخول للثغرين المحتلين، وهي تأشيرة لا توصل إلا لسبتة ومليلية المحتلتين. واتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح المعابر في جيبي سبتة ومليلية المحتلتين شهر أبريل، حيث بدأت للأشخاص قبل أسبوعين، في إطار تطور العلاقات بين البلدين وتجاوزهما للأزمة، وذلك ضمن خارطة طريق مفصلة لإعادة بناء العلاقات.