أنهى المغرب واسبانيا، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، أزمة معبر سبتة ومليلية المحتلتين، بفتح المعبرين الحدوديين، بعد سنتين من الإغلاق. وخلال الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، فتحت معابر سبتة ومليلية المحتلتين، أبوابهما أمام المئات من الراغبين في العبور، مع حضور سياسيين إسبان، للوقوف على هذا المشهد الذين انتظرته ساكنة المنطقة على مدى أزيد من سنتين. واتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح المعابر في جيبي سبتة ومليلية المحتلتين، بعدما ظلت مغلقة لعامين، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قبل أسبوع في مراكش. وكان وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، قد عبر عن أمله في أن تفتح المعابر المغربية نحو سبتة ومليلية المحتلتين "قريبا"، مؤكدا على أن السلطتين المغربية والإسبانية، "تعملان بشكل جاد ومستمر" من أجل إعادة فتح المعابر. وشدد المسؤول الإسباني، على أن "العلاقات بين إسبانيا والمغرب استراتيجية، كما هو الحال دائما"، على الرغم من "وجود خلاف صغير انتهى الآن"، في إشارة إلى الأزمة التي كانت قد طبعت العلاقات على مدى سنة. الحكومة المحلية، في سبتةالمحتلة، ضغطت من أجل إعادة فتح المعابر نهاية شهر رمضان، غير أنها كانت قد ربطت هذا التوقع، بموافقة الجانب المغربي، الذي قالت إن التواصل معه مستمر لاستكمال كافة الترتيبات. وعاشت مدينتا سبتة ومليلية المحتلتين، على وقع احتجاجات متزامنة يخوضها مواطنوها، لاسيما الذين من أصل مغربي، من أجل المطالبة بإعادة فتح المعابر نحو المغرب، والتي أغلقت قبل أزيد من سنتين، بسبب الجائحة، واستمر إغلاقها بسبب الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا.