أفادت مصادر إسبانية بأن معابر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين سيتم فتحهما في وجه المسافرين انطلاقا من الأول من شهر ماي المقبل، على أن يكون ذلك خطوة أولى في إطار خطة فتح تدريجية ستتم على مراحل. وجاء ذلك وفق ما أكدته مصادر نقابية تحدثت إلى الصحافة في مليلية المحتلة عقب اجتماعها اليوم مع مندوبة الحكومة "صابرينا موح". وستتمكن ثلاث فئات من المسافرين فقط من الاستفادة من العبور من وإلى المدينتين، وهم المقيمون الإسبان، وعموم الأوربيين، وكذا المغاربة الحاصلون على تأشيرة شنغن. أما عبور البضائع فلن تشمله هذه المرحلة الأولى من إعادة فتح المعابر، وفقا للمصدر ذاته الذي أكد أن التبادل التجاري لم يتم التفكير فيه بعد. من جهة أخرى أكدت المصادر ذاتها أن رئيس سبتةالمحتلة خيسوس فيفاس قد عقد سلسلة اجتماعات مع وزراء في حكومة مدريد بشأن إعادة فتح المعابر المرتقبة، مطالبا بتعزيز الحرس المدني على سياج المدينة. الموضوع ذاته كان محور نقاش مع وزراء الداخلية والخارجية والدفاع وفقا لما نقلته وكالة "إيفي". وكان وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، قد عبر أول أمس الاثنين، عن أمله في أن تفتح المعابر المغربية نحو سبتة ومليلية المحتلتين "قريبا". وقال الوزير في تصريحات لصحافة بلاده حلال زيارته مدينة قرطبة، إن السلطتين المغربية والإسبانية، "تعملان بشكل جاد ومستمر" من أجل إعادة فتح المعابر، مشددا على أن "العلاقات بين إسبانيا والمغرب استراتيجية، كما هو الحال دائما"، على الرغم من "وجود خلاف صغير انتهى الآن"، في إشارة إلى الأزمة التي كانت قد طبعت العلاقات على مدى سنة. واعتبر مارلاسكا، أن إعادة فتح الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا حدث يستحق التهنئة والاحتفاء، مشددا على أن الفريق المغربي والإسباني يعملان بشكل مشترك، من أجل ما قال إنه "فتح تدريجي" للمعابر. وكانت مصادر من الحكومة المحلية، قد قالت نهاية الأسبوع الماضي، إنها تتوقع إعادة فتح معبر ترخال المغلق منذ سنتين، مع نهاية رمضان التي تصادف أول أيام شهر ماي المقبل، غير أنها ربطت هذا التوقع، بموافقة الجانب المغربي الذي قالت إن التواصل معه مستمر لاستكمال كافة الترتيبات.