بعد أشهر قليلة من عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى طبيعتها، عقب أزمة دبلوماسية استمرت لما يقارب السنة، اعترض المغرب على تعيين إسبانيا مسؤولا جديدا في سفارتها في الرباط، بسبب ارتباطه بجهاز الاستخبارات الإسبانية، في موقف ترى فيه إسبانيا فصلا جيددا من فصول التوتر بين البلدين. وقالت صحيفة "ليبرتاد ديختال"، إن إسبانيا ترغب في تعيين المفوض العام الحالي للأجانب، خوان إنريكي تابوردا، مسؤولا عن الأمن في سفارتها في المغرب، لكن اختياره يواجه اعتراضا مغربيا، في وقت ترغب الرباط في تعيين ضابط شرطة من مركز شرطة المعلومات العامة مسؤولا أمنيا في السفارة الإسبانية. وبحسب التقرير، فقد أعرب المغرب للإسبان بطريقة غير رسمية أن خوان إنريكي تابوردا "ليس البروفايل" المناسب لشغل المنصب، في رسالة قالت الصحيفة إنها وجهت لوزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا. وكانت عودة السفيرة المغربية إلى مدريد، شهر مارس الماضي، قد وضعت نهاية للأزمة الطويلة بين البلدين، والتي اندلعت بعدما استقبلت إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية وأدخلته للاستشفاء باسم مزور. رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وجه رسالة إلى الملك محمد السادس قبل ذلك، يعلن فيها عن دعم مقترح الحكم الذاتي والتعهد بعدم التصرف بشكل ينافي قيم الثقة بين البلدين، وهي الرسالة التي رحب بها المغرب واعتبرها نقطة مناسبة من أجل إطلاق بداية جديدة لعلاقات التعاون بين البلدين.