كشف وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، أن بلاده بدأت بالفعل، خلال الأسبوع الجاري، إجراءات تحديد هوية المهاجرين القاصرين غير المصاحبين، مؤكدا أن نسبة مرتقعة منهم، يحملون الجنسية المغربية. وأوضح مارلاسكا، في تصريح له، يوم الجمعة، لوسائل إعلام إسبانية، أن جهود الحكومة الإسبانية في تحديد هوية القاصرين، تتم بتعاون مع المغرب، مشددا على رغبة المغرب في استعداده لإعادة قاصريه إلى عائلاتهم بأرض الوطن. وتشير الداخلية الإسبانية، إلى أن أعداد المهاجرين القاصرين غير المصاحبين على أراضيها خلال متم سنة 2018 وصل إلى ما يقارب 14 ألف قاصر، متوقعة أن يكون هناك انخفاض في هجرة القاصرين خلال العام الجاري، معتمدة على خطة تعاونها الجديدة مع المغرب لوقف تدفقات المهاجرين. يشار إلى أنه مباشرة بعد زيارة الدولة التي قام بها العاهل الإسباني فيليبي السادس إلى الرباط، يومي 13 و14 فبراير المنصرم، وطلبه من الملك محمد السادس مضاعفة الجهود والذهاب إلى أبعد الحدود في محاربة الهجرة السرية انطلاقا من السواحل المغربية صوب نظيراتها الإسبانية؛ حل خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة حدود المملكة برتبة والي، بمدريد. وعقد الزروالي رفقة السفيرة المغربية بمدريد، كريمة بنيعيش، اجتماعا مهما مع مسؤولين إسبان من أجل البحث عن كيفية ترحيل آلاف القاصرين المغاربة غير المصحوبين، والمقيمين في مراكز إيواء القاصرين بإسبانيا أو المتسكعين في شوارعها. هذا ما كشفته معطيات حصلت عليها صحيفة "إلباييس" من مصادر حكومية إسبانية. المصدر ذاته، أشار إلى أن "المغرب يطلب معلومات حول القاصرين غير المرفقين الموجودين بمدريد".