أعلن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، عن شروع بلاده في إجراء ات تحديد هوية القاصرين غير المراقفين الموجودين على التراب الإسباني، والذين نسبة كبيرة منهم حاملة للجنسية المغربية. وكشف غراندي مارلاسكا، في تصريحات لقناة "أنطينا 3" أمس الجمعة، أن المغرب يتعاون مع الحكومة الإسبانية في تحديد هوية القاصرين، مؤكدا أن المغرب أبدى استعداده لإعادة القاصرين المغاربة إلى أسرهم. ويأتي قرار الحكومة الإسبانية في بدأ تحديد هوية القاصرين غير المرافقين على أرضها، بعد توالي الحوادث الاعتداءات التي تورط فيها مهاجرون قاصرون، كان آخره اعتداء مهاجرين قاصرين على حارسين في مركز استقبال الأحداث بمنطقة هورتاليزا نواحي مدريد، وقبلها قتل ثلاثة قاصرين حاملين للجنسية الجزائرية (15سنة و17سنة) بمنطقة فالنسيا. وكانت وزيرة الدولة للأمن آنا بوتيلا، قد تحدثت نهاية السنة الماضية، عن تواجد أكثر من 13 الف مهاجر قاصر غير مرافق في إسبانيا، 70 بالمئة منهم يحملون الجنسية المغربية، يتمركزون بشكل خاص في مدن جنوباسبانيا، يبيتون في العراء ويرفضون الاستقرار في مراكز الإيواء. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا وقعا سنة 2007، مذكرة تفاهم حول المهاجرين القاصرين غير المرفقين، تمَّ تحويلها إلى اتفاق، يقضي بحقِّ السلطات الإسبانيَّة في ترحيل القاصرين غير المرفقين بعد التعرف إليهم وتحديد عائلاتهم، أو تسليمهم إلى السلطات المغربيَّة التي تتكلف بموضعهم في مراكز الطفولة.