كشف فيرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، عن إجراءات جديدة تعتزم بلاده اتخاذها في إطار حل مشكل المهاجرين؛ أبرزها إزالة الأسلاك الشائكة في الحدود بكل من سبتة ومليلية بحلول سنة 2019، وإيجاد سبل لإعادة القاصرين المغاربة إلى بلدهم. وأوضح مارلاسكا أن بلاده تعتزم إزالة الأسلاك الشائكة بصفة نهائية في بعض المناطق التي بها مراقبة مشددة بالكاميرات بداية سنة 2019، وأعلن خلال جلسة للأسئلة الشفوية بالبرلمان الإسباني أنهم بصدد دراسة سبل إعادة القاصرين المغاربة الذين هاجروا بطرق غير شرعية إلى المملكة. وأشار مارلاسكا إلى أن القاصرين المغاربة يحتلون الرتبة الأولى من بين القاصرين المهاجرين بطرق غير شرعية بإسبانيا، موردا أن عددهم يبلغ ثمانية آلاف قاصر، من بين 12 ألفا. وأبرز المتحدث أن الترحيل سيتم في إطار احترام حقوق هؤلاء القاصرين، مشيرا إلى أن الملف تم تدارسه مع السلطات المغربية خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية إلى الرباط. يذكر أن وزير الداخلية الإسباني أبدى منذ تعيينه اهتماما بأوضاع المهاجرين؛ فقد أعلن أن موضوع إزالة الأسلاك الشائكة، التي كانت تتسبب في جروح خطيرة ومميتة للمهاجرين السريين، يعد من بين أولوياته. وسبق أن صرح مارلاسكا لإذاعة "كوب" الإسبانية بأن "هذه واحدة من أولوياتي، ويجب إعداد تقرير من أجل أن نتمكن من اتخاذ تدابير أخرى"، مضيفا: "سأقوم بكل شيء ممكن من أجل إزالة الأسوار الشائكة في سبتة ومليلية". وتابع الوزير: "ليس من المعقول أو المقبول رؤية هؤلاء الأشخاص يعبرون الأسوار"، مضيفا: "يمكننا القيام بعمليات استباقية ومساعدة المهاجرين في بلدانهم الأصلية". وانتقد مارلاسكا طريقة التعامل مع المهاجرين السريين الذين يحاولون دخول بلاده قائلا: "نحن نتحدث عن التضامن واحترام كرامة الشخص، بينما نسيطر على تدفقات الهجرة".