تعتزم الحكومة الاسبانية، إزالة الأسيجة الشائكة التي تفصل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين عن بقية الأراضي المغربية، بالنظر لما تسببه من إصابات للمهاجرين الافارقة الذين يحاولون الوصول الى الثغرين السليبين. وقال وزير الداخلية الاسباني الجديد، فرناندو غراندي-مارلاسكا، اليوم الخميس في تصريح إذاعي، انه “سيقوم بكل ما في وسعه” لإزالة سياج الأسلاك الشائكة حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. مبرزا أن هذا الاجراء “من أولوياتي، اريد تقريرا لنتمكن من اتخاذ تدابير اخرى”. وحسب وزير الداخلية الاسباني فانه “من غير المنطقي او المقبول ان يحاول افراد تسلق السياج. يمكننا التحرك قبل حصول ذلك والمساعدة” في الدول التي ينطلق منها المهاجرون. واكد الوزير ان هؤلاء المهاجرين سيعاملون “بالطريقة نفسها” كالاخرين الذين اتوا الى اسبانيا عن طريق البحر منذ مطلع العام ويقدر عددهم بتسعة الاف. وقال “سيتخذ قرار حول ما اذا يتعين على كل واحد منهم الحصول على الحماية” كلاجىء، مميزا بين اولئك الذين عانوا “من شتى انواع المصائب ويمكنهم طلب اللجوء، والذين اتوا لاسباب اقتصادية”. وتتكرر محاولات المهاجرين غير الشرعيين من أجل الوصول إلى التراب الأوروبي، عبر اقتحام الأسيجة الحدودية التي تفصل الأراضي المغربية عن سبتة ومليلية الخاضعتين للاحتلال الاسباني. واثناء محاولتهم تسلق هذا السياج المرتفع اصيب مهاجرون بجروح بالغة. وقضى مهاجر سنغالي في الثلاثين من العمر بعد ان قطع احد شرايينه وهو يحاول تسلق السياج في 2009 بحسب التقرير بعد تشريح الجثة.