قبيل إطلاق النسخة 27 من المعرض الدولي للكتاب، والتي تنظم لأول مرة في الرباط بدل الدارالبيضاء التي احتضنته لأزيد من ثلاثين سنة، لم تحسم وزارة الثقافة بعد، مصير النسخ المقبلة للمعرض، ومكان عرضها. وطغى النقاش حول أسباب نقل إقامة المعرض من الدارالبيضاء إلى الرباط وإمكانية استمرار إقامته في العاصمة، على أشغال الندوة الصحافية التي نظمها وزير الالشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد اليوم الجمعة. بنسعيد دافع باستماتة عن قرار نقل المعرض من الدارالبيضاء إلى الرباط، وقال إنه في البداية، كانت هناك لجنة حاولت البحث عن مكان بديل للمعرض في الدارالبيضاء، إلا أنها اقترحت أماكن منها ما هو بعيد مثل مدينة الجديدة، مضيفا أن معايير اختيار الرباط لاحتضان المعرض متعددة، منها أنها عاصمة الأنوار وعاصمة الثقافة الافريقية، كما أن رئاسة جهة الرباط، عرضت مساهمة مالية مهمة لدعم المعرض، حيث إن قانون المالية لا يرصد سوى 12 مليون درهم لتنظيم المعرض الدولي للكتاب، وهي ميزانية لا تكفي، فيما ساهمت جهة الرباط ب8 ملايين إضافية. المكان الذي كان يحتضن المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء، حسب وزير الثقافة "لم يعد مكانا محترما لاستقبال الكتاب والكتاب الوطنيين والدوليين"، مستدعيا الملاحظات التي كانت تسجل على المكان في الدورات السابقة. المعارض الدولية للكتاب، حسب الويزر بنسعيد، تقام في العواصم في كل الدول، إلا انه وعلى الرغم من ذلك، يقول أنه لم يتم بعد الحسم في مكان تنظيم النسخ المقبلة من هذا المعرض، وما إذا كانت ستعود للدار البيضاء أو تبقى في الرباط، مؤكدا على أن الحسم في مصير هذا الحدث الثقافي الذي يعد من بين الأكبر في المغرب، سيتم في القريب العاجل، من أجل البدأ في الاعداد للدورة المقبلة، على أمل تنظيمها في شهر فبراير، كما كان في السنوات السابقة، بدل يونيو.