لعلع، مساء أول أمس الثلاثاء، الرصاص الحي مجددا في سماء مدينة الدارالبيضاء، حيث أصيب شاب بجروح خطيرة بعد أن أطلق عليه النار شخص آخر من مسدس كان بحوزته ولاذ بالفرار. وحسب مصادرنا، فإن حادث إطلاق النار الذي تعرض له مواطن مغربي مقيم بإحدى الدول الأوربية، وقع قرابة الساعة الثامنة ليلا، وذلك على مستوى تقاطع شارعي الزرقطوني والزيراوي في البيضاء، غير بعيد عن مقر الدائرة العاشرة لشرطة أمن آنفا. واستنفر حادث الرمي بالرصاص مختلف المصالح الأمنية في المدينة، وفيما تحيط مصالح ولاية أمن البيضاء الحادث بتكتم شديد، فإن مصادرنا، أكدت، أن الشاب الضحية مصاب بثلاثة أعيرة نارية، وأنه مازال يرقد، لحدود زوال أمس الخميس، في قسم العناية المركزة بإحدى مصحات المدينة. وتزامن حادث إطلاق الرصاص مع خلو تقاطعي الشارعين في مركز المدينة، من المارة، لتزامن ذلك ومباراة كرة القدم بين فريقي البارصا وفريق آسي ميلانو الإيطالي، وانشغال المصالح الأمنية وسلطات الإدارة الترابية من جهة أخرى مع اقتراب موعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء. واعتقد بعض المارة في الشارع أثناء سماعهم لدوي الطلقات أن الأمر يتعلق بشباب يلهون بمرقعات عاشوراء قبل أن يتناهى إلى مسامعهم أن الرصاص حقيقي وأن الجاني لاذ بالفرار بعد أن أفرغ رصاصات من مسدسه في جسد شاب كان يقود سيارة مكتراة متوقفة في إشارة المرور. وأضافت مصادرنا أن مصالح الشرطة القضائية تسعى جاهدة لاعتقال الشخص الذي هاجم المهاجر المغربي بالرصاص الحي، حيث كان هذا الأخير يقود سيارة مكتراة، متوقفا في إشارة المرور بتقاطع شارعي الزيراوي والزرقطوني. ورجحت مصادرنا أن يكون لحادث إطلاق النار علاقة ب»المافيا» وبتصفية حسابات مع الشاب الضحية الذي عاد حديثا إلى المغرب، وفتحت مصالح أمن البيضاء تحقيقا موسعا، كما جندت مخبريها أملا في الوصول إلى الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء الحادث وتحديد كيفية حصولهم على السلاح الناري الذي استعمل في الجريمة. إلى ذلك، أكد مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته ل» اليوم24»، إن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء باشرت مجموعة من الأبحاث لتحديد هوية مطلق النار، حيث يتعذر عليها الاستماع إلى الضحية لتواجده في قسم العناية المركزة بمصحة خاصة. ويأتي حادث إطلاق النار أسابيع قليلة بعد إقدام أفراد محسوبين على المافيا الصينية بمحاولة تصفية تاجر صيني رميا برصاص مسدس قبل أن تعتقلهم الشرطة في مرآب سوق ممتاز بشارع أبا شعيب الدكالي بعد أن حاولوا التخلص من دراجات نارية استعانوا بها في الفرار من مسرح الجريمة بعد محاولتهم تصفية التاجر الصيني.