كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن تعليمات أمنية تلقاها مسؤولون بالدار البيضاء تقضي بنصب سدود قضائية أو ما يعرف ب«الباراجات»، ورفع درجة اليقظة والتأهب واستنفار جميع المصالح بعد حادث إطلاق الرصاص على مهاجر مغربي، تبين أنه كان يقيم بالديار الإيطالية وموضوع مذكرة بحث، كما تبين أن الأمر يتعلق بعصابة دولية (قد تكون لها علاقة بالمافيا الإيطالية) كان هدفها تصفية حسابها مع الضحية الذي مازال يرقد في غرفة الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة بالدارالبيضاء. ودخلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيقات، خاصة بعد العثور على السيارة التي استعملها المشتبه بهما، اللذان طاردا الضحية وأطلق عليه أحدهما ثلاث رصاصات من سلاح ناري. ولم تستطع عناصر الأمن، إلى حدود ظهر أمس الجمعة، الاستماع إلى الضحية الذي كان في حالة صحية وصفت ب«الحرجة»، والذي بينت التحقيقات الأولية أنه دخل إلى المغرب منذ أزيد من شهر قادما من فرنسا، وأنه يبلغ من العمر 33 سنة، وكان وقت وقوع الحادث على متن سيارة من نوع «ميرسيديس» قبل أن يباغته شخصان كانا يمتطيان سيارة أخرى، عثر عليها بالشريط الساحلي عين الذياب من طرف مصالح الأمن وهي من صنف «بوجو 307». وقال مصدر «المساء» إن عملية إطلاق النار نفذت بطريقة هوليودية، وإن الضحية دخل في عراك مع المشتبه بهما قبل إصابته بثلاث رصاصات استهدفت كتفه ويديه مما تسبب له في نزيف حاد. وأعطيت تعليمات لرجال الأمن المكلفين بالباراجات بمراقبة جميع السيارات المشبوهة والتأكد من هويات أصحابها، كما زودت عناصر الأمن بأرقام سيارات مسروقة. واستنفر حادث إطلاق الرصاص على مهاجر مغربي عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي سخرت جميع إمكانياتها لاعتقال المتهم في أقرب وقت، ومعرفة أسباب إقدامه على جريمته وكيفية حصوله على السلاح الناري. وروج الكثير من السكان القريبين من مكان الحادث رواية مفادها أن الأمر يتعلق ب«مافيا» منظمة انتقمت من الضحية الذي كان يشتغل معها بفرنسا قبل أن يلوذ بالفرار ويدخل المغرب، حيث طاردته عناصر العصابة وتعرفت على مكانه قبل أن تطلق عليه الرصاص، غير أن مصدر «المساء» كشف أن الحادث وقع بتقاطع شارع الزرقطوني والزيراوي وأن الضحية كان على متن سيارته قبل أن يفاجأ بشخص يهاجمه ويطلق عليه 3 رصاصات أصابته في أماكن متفرقة من جسده قبل أن يلوذ بالفرار.