أعلن وزير الشباب والثقافة والاتصال، المهدي بنسعيد، عن قرب افتتاح عدد من قاعات العرض والقاعات السينمائية، في مختلف مدن المملكة، من أجل تعزيز الصناعة الثقافية والإبداعية، وتمكين الفنانين من فضاءات للعرض تضمن لهم مدخولا إلى جانب الدعم الذي تقدمه لهم الدولة. وقال بنسعيد، اليوم بمجلس المستشارين، إنه تم الانطلاق في تنزيل مخطط الوزارة لتأهيل البنية التحتية والمراكز الثقافية، مؤكدا أن أول قاعة ستدشن الخميس أو الجمعة بمدينة سلا، فيما ينتظر أن يضم المخطط 150 قاعة، 75 منها سترى النور هذه السنة. وأوضح بنسعيد، أن هذه الفضاءات التي تعمل الحكومة على فتحها، هي التي ستسمح للفنانين بتقديم عروض والحصول على مدخول محترم، منبها إلى أنها ستحل إشكال غياب الفضاءات الثقافية في عدد من المدن مثل ورزازات، مشيرا إلى أن "ورزازات التي تصور فيها أفلام العالم لا تتوفر فيها قاعة سينما". وأفاد المسؤول الحكومي، بأن أحد الخواص يستعد لإحداث 25 قاعة سينمائية وطنيا، في المدن المتوسطة، مثل الصويرة وبركان ووجدة ووزارن. وفي سياق متصل، تحدث الوزير عن تغير قال إنه سيطال الدعم الذي يعطى للفنانين، مؤكدا أنه "خلال السنة المقبلة لا بد من مساعدة المقاولات الثقافية، والمهرجانات". وعن وضعية الفنانين، أشار الوزير إلى أن الدعم المخصص سنويا سيتم تحويله لاستثمار في المواهب، مقرون بشروط، أهمها تحديد عدد مرات المسموح فيها بالحصول على الدعم، "حتى لا يتحول لريع وتتمكن الوزارة من ترسيخ صناعة ثقافية تنافسية للرقي بوضع الفنانين". وتحدث الوزير عن تعميم التغطية الصحية على الفنانين، وقال إن المشروع بدأ العمل به فعليا، وسيتواصل بإخراج مؤسسة أعمال اجتماعية للفنانين، يتم دراسة تمويلها مع وزارة المالية لحل نهائي للإشكاليات الاجتماعية لهذه الفئة.