قال المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال إنه لا يعقل أن مدينة ورزازات التي تصور فيها أفلام سينمائية عالمية لا توجد فيها قاعة سينمائية واحدة. وأشار بنسعيد في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم قريبا الإعلان عن افتتاح 25 قاعة سينمائية بمختلف التراب الوطني، بشراكة مع أحد الخواص. وأوضح أن هذا المشروع هو فكرة نبيلة، وسيهم المدن المتوسطة فقط كالصويرة وبركان ووجدة ووزان، وليس المدن الكبيرة مثل الرباط والدار البيضاء التي تتوفر على قاعات سينمائية. وأكد أن الوزارة ترغب في تغيير طريق صرف الدعم الممنوح للفنانين، مشيرا في ذات الوقت أنه لا بد من مساعدة المقاولات الثقافية والتعاون بين الدولة والخواص للتقدم في مجال الصناعة الثقافية. وأبرز أن التحدي لا يكمن في طريقة صرف هذا الدعم ولا الرفع منه بل متعلق بإشكالية النهوض بالقطاع الثقافي ووضعية المهنيين فيه، وتحويل هذا الدعم إلى استثمار. ولفت إلى أن هناك مشروعا لتأهيل البنية التحتية للوزارة في كل مناطق المغرب من دور شباب ومراكز ثقافية، بالإضافة إلى القاعات المتعددة الاستعمال التي يمكن تحويلها إلى دور سينما ومسرح وقاعات للعرض الموسيقي. وأضاف أنه من شأن هذا المشروع أن يسمح للمهنيين بعرض مشروعاتهم الثقافية والفنية في كل مناطق المغرب، وبالتالي الرفع من دخلهم لأكثر من عشر مرات. وشدد على أن الدعم سيتم تحويله لاستثمار سنوي في المواهب الصاعدة، وجعله مقرونا بشروط أهمها تحديد عدد المرات التي ينبغي الاستفادة منه للشخص الواحد حتى لا يتحول إلى ريع، وحتى تصبح الوزارة قادرة على الاستثمار في أكبر عدد ممكن من المشاريع ويبقى للجمهور في نهاية المطاف حق اختيار المشاريع الناجحة، وتطوير صناعة ثقافية تنافسية وتحقيق الشفافية والمساواة. وأشار أن الوزارة بدأت بتعميم الحماية الاجتماعية على كافة الفنانين الذين أصبح بإمكانهم الاستفادة من حق التغطية الصحية، وتعمل على قدم وساق لإخراج مؤسسة الأعمال الاجتماعية التي ستعنى بأوضاع المهنيين والفنانين.