أحدهما لقي حتفه إثر إصابته بصعقة كهربائية، وهو يزاول عمله بأحد المطاعم المفتوحة بساحة جامع الفنا،أما الضحية الثاني فقد توفي بحي"قاع المشرع" العتيق، بالقرب من مقر ولاية مراكش تانسيفت الحوز، ولازالت ظروف مصرعه غامضة. أما على مستوى الخسائر المادية، فقد تسببت السيول في انهيار أكثر من 10 منازل بدوار السراغنة الصغير، الذي يقع خلف الفيلات الراقية على الطريق المؤدية إلى الدارالبيضاء،أما سكان الدوار الذين لم تسقط منازلهم، فيقضى أكثر من 250 منهم في هذه الأثناء ليلة بيضاء في العراء متخوفين من أن تنهار المنازل الطينية الآيلة للسقوط فوق رؤوسهم. كما غمرت المياه الدور السكنية بالأحياء العتيقة:القصبة والملّاح والرحبة والقصور والموقف وبوسبير وسيدي يوسف بنعلي،الذي غمرته المياه عن آخره. أحياء المسيرة ودوار إيزيكي لم تكن أفضل حالا، فقد أغرقتها السيول والأوحال، التي غمرت أيضا الطوابق تحت أرضية بأحياء جيليز والداوديات وآسيف وسيدي عبّاد وإيسيل. هذا،وتوقف حركة السير والجولان تماما زهاء ساعة من الزمن، وهي المدة التي استغرقتها الأمطار الرعدية، بأهم الشوارع الرئيسة بالمدينة الحمراء، كشارع الحسن الثاني والزرقطوني وعبد الكريم الخطابي، وأغرقت مياه الأمطار سيارة أجرة كبيرة تابعة لجماعة السويهلة بالقنطرة المحاذية للمحكمة التجارية، كما غرقت سيارة خاصة بالقنطرة التي تقع بشارع الداخلة بحي دوار العسكر.