عاش سكان بعض الأحياء بمدينة مراكش، مساء أول أمس الاثنين، محنة حقيقية، بعد أن غمرت المياه عددا من المنازل، بسبب عجز شبكة الصرف الصحي على استيعاب كميات المياه المتهاطلة، التي كانت مصحوبة بالبرد (تبروري) الأمطار تكشف هشاشة البنية التحتية بالحي الصناعي سيدي غانم (معين) خصوصا في أحياء سيدي غانم والشرف والسعادة ودوار السراغنة. وتسببت الأمطار الرعدية في إغراق الأحياء المذكورة، بسبب ارتفاع منسوب المياه والأوحال واختناق مجاري الصرف الصحي، وقوة الأمطار الرعدية، ما أحدث رعبا في نفوس السكان. وحسب مصادر مطلعة، فإن سيول الأمطار الرعدية تسببت في إتلاف العديد من التجهيزات المنزلية، وفي خسائر مادية بأساسات المنازل الطينية، التي أصيبت بتصدعات وتشققات، بينما تجندت مصالح الوقاية المدنية من أجل إنقاذ المتضررين، مع مراقبة الوضع . وعاينت "المغربية" مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، عبد الله الإلهامي، وهو يتفقد الأحياء المذكورة، كما تجند ممثلو السلطة المحلية وأعوانها لمحاولة إيجاد الحلول لبعض المشاكل، عن طريق إخطار مصالح الوقاية المدنية، وتسخير بعض الشاحنات الصهريجية لتفريغ المياه الراكدة بالشوارع والأزقة. وكشفت الأمطار الرعدية عن هشاشة البنية التحتية، التي أصبحت بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلتها بعدد من الشوارع والأحياء، لعدم قدرة قنوات الصرف الصحي على استيعاب السيول التي تخلفها الأمطار. وألف المراكشيون مع بداية كل تساقطات مطرية أن تغرق مدينتهم في الساعات الأولى بسبب ضعف شبكة الصرف الصحي، ما يزيد التخوفات من حصول فياضانات تشل حركة المدينة، أو تؤدي إلى انهيار منازل متهالكة، خاصة في المدينة العتيقة. وأصبحت مجموعة من المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة تهدد حياة المواطنين، إذ أصبح قاطنوها يعيشون حالات من الرعب والخوف أمام الأمطار الرعدية. وتحولت العديد من المنازل إلى بنايات قابلة للانهيار على رؤوس قاطنيها، الذين يفتقرون إلى الإمكانيات المادية للبحث عن منازل آمنة.